سيادة وزير الداخلية غلب حمار كل المصريين في انسياب المرور بالقاهرة والجيزة ولا أدري عما يحدث في المحافظات الأخري. يبدو لي أن هذه المشكلة ناتجة عن الميني باص الناقل للركاب الذي يحلو له التوقف عند منازل الكباري وعلي الكباري نفسها. ثانياً وجود أكثر من حارة مصطنعة خلقها سائق السيارات مما يؤدي إلي تكدس غير معقول عند مداخل ومنازل الكباري. ثالثاً التكدس الهائل عند مفترق الطرق مثلاً عند منزل شارع السودان من المحور ومنزل 26 يوليو من مايو في اتجاه رمسيس ومطلع الزمالك من تحت كوبري مايو.. و أصبح المرور أيضاً مستحيلاً في مربع نادي الصيد، ويمكن أن تستغرق المسافة ذهاباً وعودة من أمام حديقة الحيوان بالجيزة إلي هذا المربع ثلاثة ساعات ونصف الساعة، أي مثل أي رحلة بالطائرة إلي أوروبا أو الخليج. . وأصبح المتوسط الذي يقضيه الإنسان المصري في الطريق 4 ساعات يومياً ذهاباً وعودة، إلي متي تتحمل أعصاب المصريين هذا الضغط العصبي وكيف يبدعون وهم في حالة من التوتر العالي بسبب عدم انسياب المرور. وهنا أدعو إلي حل مشكلة المرور فهي تبدو الأسهل للحل لو توافرت الإرادة السياسية والإدارية. لأنه بدون تحقيق حلول نافذة يشعر بها المواطن المصري فإن عدم مصداقية حكومة قنديل سوف تستمر وتتعمق. أدعو زير الداخلية إلي تبني المشروع القومي لانسياب المرور في مصر بتشكيل فرق خاصة تقوم بدوريات في أهم الشوارع وكل الكباري طوال الوقت. أرجو أن يتبني اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تطبيق نظام "مجرم طريق" وهو الخط الساخن والدوائر التي تربط الشارع بالأقسام وفك فتيل أزمة الفوضي المرورية. وضع نظام صارم للحواري وألا تقوم السيارات بالقفز من حارة لأخري. فيما يتعلق بسيارات السرفيس يجب منعهم بشكل حازم من الركن فوق الكباري أو في مناطق من الشوارع يقررها السائق. تخصيص أماكن آمنة لركن السيرفيس علي الكباري وفي الطرق بحيث لا يهددون البقية بالركن المفاجئ العشوائي. لابد من سحب الرخص بسبب الركن العشوائي أو تجاوز السرعة المقررة. سوف يشعر السائق بأن لقمة عيشه مهددة. لذلك إذا لدغ السائق مرة سوف يعرف هو أن الخيار هو بين احترام القانون أو فقدان لقمة العيش وهو ترف لا يستطيع أحد أن يتحمله في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. يجب منع الباعة الجائلين من اعتلاء الكباري والوقوف علي أسفلت الشوارع كما هو الحال في شارع 26 يوليو والجلاء في اتجاه وسط البلد وكوبري 6 أكتوبر. إذ لا يمكن تحقيق الابداع والانتاج والناس في حالة ارهاق جسدي ومعنوي.