عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا له أمس علي مستوي المندوبين الدائمين لمناقشة سبل دعم قضية الأسري الفلسطينيين والعرب المضربين عن الطعام بسبب إعادة اعتقال اسرائيل لهم رغم أنهم خرجوا من السجون خلال اتفاقية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وشارك في الاجتماع عيسي قراقع وزير الأسري الفلسطينيين. وبحث المجلس قضية الأسري ككل وما يتعرضون له من إجراءات وأساليب القمع والقهر وكسر الإرادة ، وركز علي قضية الأسري المضربين عن الطعام احتجاجا علي تنصل إسرائيل لاتفاقية شاليط، ومنهم: الأسير سامر العيساوي الذي أضرب حتي اليوم 163 يوما ، وتم هدم منزل شقيقه للضغط عليه ، وأيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان ويوسف شعبان.. وكانت إسرائيل قد أطلقت سراحهم بناء علي الاتفاق الذي وقع فيما عرف بصفقة شاليط إلا أنها انتهكت الاتفاقيات والمعاهدات والقانون الدولي وقامت باعتقالهم مرة أخري في تحد صارخ للاتفاق الذي تم في صفقة شاليط ، وحاولوا إعادتهم إلي الأحكام القديمة التي فرضتها إسرائيل وهي أحكام بالمؤبدات ، مما دفع الأسري إلي رفض ذلك عبر الاضراب عن الطعام ، لإظهار قضيتهم للرأي العام وإبراز الظلم الذي تمارسه إسرائيل بحق الأسري الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالا. وقد أكد مجلس الجامعة العربية علي ضرورة إطلاق سراح هؤلاء الأسري ومخاطبة الجهات الدولية للوقوف بجانبهم وإطلاق سراحهم..كما طالب المجلس بضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال صفقة شاليط ، وأن يعمل علي تطبيق توصيات مؤتمر الأسري الدولي الذي عقد في بغداد والذي تضمن إعلانا يضع خطوات عملية لمساندة ونصرة الأسري الفلسطينيين، وإنشاء صندوق عربي لإعادة تأهيل الأسري المحررين من سجون الاحتلال.