حسام زكى أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية علي دعم مصر المستمر للبنان، ولعمل المحكمة الدولية وفق المعايير القضائية والقانونية الدولية ورفض وزير الخارجية أي محاولة للتأثير علي عملها وارتهانه لصالح أي طرف أو اعتبار سياسي. وأشار الي أن عمل المحكمة بشكل قانوني هو ضمانة لاستقرار لبنان وليس مصدر تهديد له.. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع وزير العمل اللبناني بطرس حرب خلال زيارته لمصر. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول آخر تطورات الأزمة اللبنانية وسبل دعم الاستقرار السياسي في لبنان، ومنع أي محاولات لإشعال الفتن الداخلية.. وأضاف أن الوزير اللبناني قدم عرضاً شاملا لتطورات الموقف في لبنان، مشيرا إلي تعويل بلاده علي الدور المصري الداعم للاستقرار، والرافض لتحويل لبنان إلي ساحة لتصفية صراعات إقليمية أو دولية، أو إلي ورقة تفاوضية بيد أي طرف إقليميي. وأشار إلي أن أبو الغيط أوضح خلال اللقاء بأن استقرار لبنان، والحفاظ عليه نموذج للتنوع والتفاعل الحضاري والديمقراطي بين كل مكوناته هو هدف رئيسي بالنسبة لمصر في المنطقة ولا يمكن القبول بمحاولات لتغيير خصائص النظام اللبناني. كما استعرض الجانبان تطورات الموقف الإقليمي والدولي، وأكدا علي الدور المصري في حشد الدعم الدولي للاستقرار في لبنان، والوقوف بحزم في وجه أي محاولة للمس باستقراره، أو محاولة تغيير قواعد نظامه التعددي التوافقي. ومن جانبه قال بطرس حرب في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية انه عرض علي أبوالغيط الظروف السياسية والتحديات التي تواجه لبنان في ضوء العلاقات الطيبة التي تربط لبنان بمصر تاريخيا والاهتمام المتبادل بين البلدين، مشددا علي ان مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك تقف الي جانب لبنان ووحدته وسلامه واستمرار النظام السياسي القائم فيه. وردا علي سؤال حول وصف رئيس الحكومة السورية محمد ناجي عطري كتلة »14 آذار« بالكيان الكرتوني قال حرب.. نأسف لصدور أي موقف من مسئول غير لبناني يتعلق بالتركيبة الداخلية اللبنانية ونعتبره تدخلا في الشئون الداخلية للبنان وما قاله رئيس وزراء سوريا يتناقض مع توجهنا وإلتزامنا بترميم العلاقات اللبنانية السورية علي أسس سليمة وعدم العودة الي الماضي. وحول ما أحدثته زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للبنان علي المستويين الداخلي والخارجي قال وزير العمل اللبناني ان الزيارة استجابة لدعوة رئيس دولة لبنان مشيرا إلي انها علي الجانب الرسمي كانت مقبولة وتدخل في إطار الدعم لمواجهة إسرائيل إلا أنه علي الجانب الشعبي فهناك اكثر من رأي ولا يتفق اللبنانيون علي ان هذه الزيارة في جانبها الشعبي راعت القواعد والأصول التي يعتمدها الرؤساء في زيارات دول مستقلة وغير تابعة لها.