تجليس أساقفة جدد في إيبارشيات وسط وجنوب مصر لدعم التنمية الروحية    كيف تحدد الإجازات الاستثنائية لأصحاب الأمراض المزمنة؟    التعليم تحبط محاولات اختراق إلكتروني لصفحتها الرسمية على «فيسبوك»    من 0.09% إلى 2.3%.. رحلة صعود الطاقة الشمسية في مصر    5 وزراء يجتمعون لمتابعة الموقف الحالي لمنظومة «الرقم القومي العقاري»    البولنديون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية حاسمة    اتحاد الكرة يطبيق معايير "مكافحة المنشطات" في المسابقات    ضبط المتهم بقتل وإصابة 3 أشقاء في نجع حمادي    سقوط أعمدة وعقارات.. الحكومة توضح خسائر عاصفة الإسكندرية    تنظم زيارة لوفد البنك الدولي للمنشآت والمشروعات الصحية في الإسكندرية    متحدث الصحة: رفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    "مواجهة حاسمة".. ماسكيرانو يتحدث عن أهمية مباراة الأهلي في كأس العالم    بعد تداول امتحان دراسات الإعدادية بالقاهرة.. اسم اللجنة يفضح مصور البوكليت    62 عامًا من الوحدة    الصين تتهم وزير الدفاع الأمريكي بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة    حريق في غابات السفكون بريف االلاذقية    محافظ أسيوط يشهد الحفل الختامي لأنشطة مدارس المستقبل    قوات حرس الحدود توجه ضربة لمهربى المخدرات    بيراميدز يتحدى صن داونز لتحقيق حلم حصد لقب دوري أبطال إفريقيا    محمد شكرى يبدأ إجراءات استخراج تأشيرة أمريكا للسفر مع الأهلى للمشاركة في كأس العالم للأندية    التاريخ لن يقف أمام الصراعات.. بل سيذكر اسم البطل الكورة بتتكلم أهلى    حدث منذ قليل .. وزارة التعليم تتصدى لاختراق الصفحة الرسمية لها على فيس بوك    بدء تشغيل الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    إنفوجراف| «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدًا الإثنين 2 يونيو 2025    إجراءات مشددة لتأمين ضيوف الرحمن تيسير الحج    "روز اليوسف" تحقق: مفاجأة.. بيوت ثقافة موصى بغلقها تم تجديدها فى 2024 ورطة الوزير فى ثقافة الجماهير!    مصر أولا.. الثقافة.. ملف أمن قومى وليست أزمة إدارة الاستثمار الثقافى وتجريف الوعى المصرى!    أبرزها جبل الطير وحارة زويلة الكنيسة القبطية تحتفل برحلة العائلة المقدسة فى مصر    مصطفى حجاج يغني مع إسلام كابونجا "على وضع الطيران"    شريف مدكور: «نفسي أقدم برنامج ديني بدون مقابل»    ريهام عبدالغفور: تكريم جديد يكلل مسيرتي بدور استثنائي عن «ظلم المصطبة»    دعاء اليوم الخامس من شهر ذي الحجة 1446 والأعمال المستحبة في العشر الأوائل    «الإفتاء»: الأضحية من أعظم القربات إلى الله ويجب أن تكون مستوفية للشروط    دون تخوين أو تكفير.. قضايا الميراث تريد حلا    أحلف بسماها .. رموز مصرية فى المحافل الدولية    غدًا.. وزير العمل يترأس وفد مصر الثلاثي المشارك في فعاليات الدورة ال 113 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف    وزارة الصحة: التدخين يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام    2700 مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية الشاملة لمحافظة سوهاج    «مكافحة العدوى» تحتفل باليوم العالمي لغسيل الأيدي بمستشفيات «سوهاج»    رحلة العائلة المقدسة.. أكثر من ثلاثين دولة تخلدها على طوابع بريد    إصابة 13 شخصا إثر حادث انقلاب سيارة ربع نقل على طريق العلاقي بأسوان    روسيا: الجسر المنهار لحظة مرور قطار الركاب تعرض لتفجير    لهذا السبب.. خالد النبوي يتصدر تريند "جوجل"    هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.. الإفتاء تجيب    "استمر 3 ساعات".. السيطرة على حريق سوق السيراميك بالمرج- صور    ثالث المتأهلين.. باريس سان جيرمان يحجز مقعدًا في إنتركونتيننتال 2025    حماس: وافقنا على مقترح ويتكوف كأساس للتفاوض.. ورد إسرائيل لم يلبِ الحد الأدنى لمطالبنا    لحق بأبنائه.. استشهاد حمدى النجار والد الأطفال ال9 ضحايا قصف خان يونس    حسام باولو: عيب على مهاجمي الدوري تتويج إمام عاشور بلقب الهداف لهذا السبب    الإفتاء تحسم الجدل.. هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟    موقف حرج يتطلب منك الحزم.. حظ برج الدلو اليوم 1 يونيو    بسبب قطعة أرض، مقتل وإصابة 4 أشخاص والقبض على 13 في مشاجرة بسوهاج    قرار وزاري.. الدكتور السيد تاج الدين قائمًا بأعمال مدينة زويل    «شاغل نفسه ب الأهلي».. سيد عبد الحفيظ يهاجم بيراميدز لعدم الرد على الزمالك    الاحتلال ينسف منازل سكنية في القرارة شمال شرق خان يونس    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 1 يونيو 2025 بعد الانخفاض    عيار 21 الآن يسجل رقمًا جديدًا.. سعر الذهب اليوم الأحد 1 يونيو بعد الانخفاض بالصاغة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عماد عبدالغفور في حوار ساخن
أسست حزب »الوطن« ليكون القلب النابض لمصر و»أبو إسماعيل« ليس جزءاً منه

الكاتب الصحفى محمد البنا رئيس تحرير الأخبار يدير الحوار مع د. عماد عبد الغفور
الإسلاميون سيحصدون 06٪ من مقاعد البرلمان.. ولن يحصل أي حزب علي 03٪ منفردا
مواجهة »الأخونة« لا تكون بالصراخ.. ولكن بالحصول علي الأغلبية البرلمانية
نعاني فراغا سياسيا.. والمقاطعة انتحار
البشري برئ من قانون الانتخابات الماضية و22 حزبا طالبوا ببقاء العسكري عامين
في حوار لم تنقصه الصراحة التقت »الأخبار مع د. عماد عبدالغفور رئيس حزب النور سابقاً، ومؤسس حزب »الوطن« ومساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي ، وأحد أبرز السياسيين الذين أفرزتهم الثورة. كشف في الحوار عن أسرار الخلاف في حزب النور ولماذا تركه ولجأ إلي تأسيس حزب جديد، وأزاح الستار علي كواليس مادار في الاجتماعات التي كان يعقدها المجلس العسكري مع الاحزاب، وبرّأ المستشار طارق البشري من وضع قانون الانتخابات البرلمانية الماضية.
واوضح د. عبدالغفور وجهة نظره في مسألة الدعم، وفي قضية سيناء، وما يدور في الساحة الإعلامية، وتصوره لرئيس الوزراء الجديد.
وكان صريحا في اجابته عن سؤال حول ما يقال عن اخونة الدولة، مؤكداً ان من يعترض عليه ان يتوقف عن الصراخ ويبني ارضية في الشارع ويخوض الانتخابات ويحصل علي اغلبية برلمانية ويشكل الحكومة بقوة الدستور وتحدث عن الحوار المفتوح بين الرئاسة والاقباط والحوار مع أهالي سيناء.
الشعب يريد الشعور بتحسن حقيقي في الخدمات.. وآي أسرة دخلها الشهري 0052 جنيه تحتاج دعما
محررو الأخبار أثناء الحوار مع مساعد رئيس الجمهورية
في بداية الحوار أشار الكاتب الصحفي محمد حسن البنا رئيس التحرير إلي ان الفترة الاخيرة اثير خلالها الكثير من اللغط حول حزب النور نود القاء الضوء علي ما يحدث في أروقة الحزب و ان كان هناك نية لتأسيس حزب آخر؟
بالنسبة لحزب النور فانا لا ابالغ ان قلت انه في الاصل فكرة طرحت في يوم 11 فبراير وتحديدا كنت في خطبة جمعة باحد المساجد بمنطقتي وهي مسجلة وسبحان الله بدأتها بأية ان فتحنا لك فتحا مبينا فالاخوة قالوا لي خير فرديت بان اليوم سيكون فيه فتح وبالفعل كان يوم التنحي.. وتحدثت بعدها مع بعض الزملاء عن ضرورة التمثيل السياسي للسلفية وبعده بأيام بدأنا الحديث عن تأسيس الحزب وعقدت عدة لقاءات مع الزملاء في الدعوة السلفية واقناعهم بالعمل السياسي لانه لا يصح ان تظل كتلة شعبية بهذه الضخامة ولا يتم تمثيلها وتكون كتلة مهملة.
ولقد استغرقت هذه المشاورات نحو الاسبوعين ثم تم اتخاذ القرار.. وانشاء حزب النور. واعقبناها بعد ذلك بجولات علي القيادات المجتمعية وذهبنا إلي كل المحافظات مرة ومرتين وانتهينا بكتابة برنامج الحزب والبرنامج كتب بقلمي وهناك مثلا الباب الاقتصادي كتبه استاذ متخصص في الاقتصاد بجامعة الاسكندرية والتعليم كتبه متخصصون والصحة كتبه د. يسري حماد وفي النهاية كتبت جميع الابواب بنفسي لتكون مصاغة بطريقة واحدة بالاضافة إلي كتابة لائحة الحزب ورسم الخطوط الرئيسية والعلاقات والأمور الداخلية والخارجية بالاضافة إلي طبيعة علاقتنا مع كل الجهات بما فيها المجلس العسكري وبقية القوي السياسية.
والحقيقة بفضل الله يبدو ان الحزب اخذ مجالا واسعا وحظي بشعبية فوق التوقعات و اذكر ان بعض المواطنين قالوا لي ان سقف توقعاتهم لحزب النور ان يحصل علي 3٪ بينما توقعاتي ان احصل علي 25٪ و لكني ذكرت في الإعلام انني ساحصل علي 10٪ واذا حصلت علي أقل من ذلك سأعتبر نفسي فشلت.
والشخصيات التي تقدمنا بها لاقت من الجميع واصبح هناك رغبة في الانطلاق نحو العالمية وان يكون لنا مكتب في أوروبا وأمريكا للتعبير عن سياسة الحزب وتوجهاته فقيل لي حينها ان كلمة سلفية ممنوعة في أمريكا .الا انني دعيت عدة مرات لأن اذهب إلي أمريكا لاعطي محاضرات عن الاتجاه السلفي.. وحدث فعلا تغير في الصورة والاوضاع المهم ان النتائج بالفعل كانت غير متوقعة.. وعلي فكرة سقف توقعاتي ان نكون رقم واحد خلال 3 سنوات والحزب امامه فرصة للقفز للمرتبة الأولي وكل الاجواء متاحة.
هل مجرد تقديم الاستقالة ستصبح مقبولة؟
ستكون مقبولة فاذا كانت هناك استقالة ستكون سارية بعد 3 ايام إذا لم يتم التراجع عنها.
حزب النور بكل المقاييس حقق طفرة في المنظومة السياسية واصبح رقما كبيرا في اللعبة السياسية لا يمكن تجاهله فاذا لم تتحالفوا مع الإخوان ومع الصوفيين لاسيما وان التوقعات تشير الي انخفاض عدد مقاعدكم لو حدث الانقسام؟
انا طبعا ساحاول ان اقفز علي نقطة السنوات الثلاثة وعلي أرض الواقع نحن حققنا ربع مقاعد البرلمان و كان الهدف خلال 3 سنوات ان نصل للمراكز الأولي والحزب الذي لا يضع هذا الهدف نصب عينيه لا يستحق الاستمرار.. ومن الممكن لاي مجموعة مخلصة ان تعمل وتثبت قدرتها السياسية فاهم شيء في السياسة المصداقية فكلامي مع زملائي في حزب النور ان يكون عملنا فيه مصداقية وهي ستحقق التواصل والحب الحقيقي مع الجماهير والمصداقية تثبت للناس في لحظة ولا يهزها الانتماءات أو الجماعات وهذه انتماءات هشة قد يهزها المصداقية وفي اسماء كبيرة لاحزاب وكيانات كبيرة فقدت المصداقية واتخيل الا يثق فيها الناخب فيما بعد.. فمن المفترض ان نعمل علي وتر المصداقية وان تكون هي السلوك في المسار السياسي.. اما التلون مرة رأسمالي ومرة اشتراكي ومرة ناصري فهذا من الممكن ان يصيب المصداقية في مقتل ونحن في بعض المخالفات اتخذنا مواقف في لحظتها فاضافت لنا فالبعض يتصور ان بعض الامور داهية ولكن بالمصداقية نجد انها ليست خصم من الايراد بل اضافة إلي الرصيد.
هل وجود حزبين سلفيين سيخصم من مقاعد السلفية في البرلمان ام سيضيف لهم؟
التحالف السابق كان اضطراريا للاحزاب المتحالفة معنا وليس نحن.. فالتحالف تم يوم 12 اكتوبر قبل الترشح للانتخابات مباشرة بعدما وجدوا انه ليس لهم موقع واصبحوا في الهواء الطلق فبحثوا عنا.. وقمنا باحتضان هذه الاحزاب و كان قرارا صائبا.. وبالطبع لو استطعنا استيعاب الصدع لحققنا اداء افضل. واصبح امامنا فرصة تاريخية وللعلم الحزب استبعد المئات من الكوادر القوية و لا أريد ان اقول القيادات فتم استبعاد نحو 50٪ من قوة الحزب فهناك استبعاد حقيقي واننا حاليا نكون كيانا جديدا كاشفا لما حدث.. وبدء حزب في الوقت الحالي مخاطرة سياسية بالطبع فنحن علي مشارف انتخابات. ومع بدايات دستور ونهايات مرحلة انتقالية اما تكتب ميلاد مجيد للحزب واما ان تكتب نهايته.. وهذا أمر صعب وتحد قاس ومستحيل ونحن قبلنا هذا التحدي .
د. عماد عبد الغفور : الشارع يعاني من فراغ سياسي .. والشعب هو المظلوم في المعترك السياسي
القائد الملهم
البعض يقول ان الخلاف الاساسي والسبب الاقوي لأزمة حزب النور هو الرغبة في الانفصال عن الدعوة السلفية، فما تعليقك؟
تجربة حزب الوطن تجربة صعبة وتحد ضخم، الا انني علي قدر من الثقة بأن هذه التجربة سيكتب لها النجاح، وانا في كثير من الامور أريد ان اتحلي بالصمت، ولا نحاول الخوض في قضايا تمس اخوة افضل مني، ولكني اسعي إلي تقديم عمل متميز ، واريد ان نكون اسما علي مسمي وليس كلاما مطلقا في الهواء.
هل تم التفكير في الدخول في تحالفات مع الشيخ حازم صلاح ابو إسماعيل ؟
نعمل جميعا ككيان سياسي واحد، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ليس جزءا من هذا الكيان، مع احترامنا الشخصي له، ولكنه سيكون داعما لنا، لأننا نبحث عن الداعمين في كل مكان، واستبعد ان يكون هناك ما يسمي بزعيم الحزب، وموقعي باعتباري وكيل المؤسسين سأكون رئيسا لهذا الحزب، والشخصيات الموجودة معنا في الحزب كلها عقلانية، وتحمل شهادات ولديها خبرات واسعة في شتي المجالات، وليس لدينا فكرة الزعيم الابدي او القائد الملهم، والشخصيات التي يقوم عليها الحزب علي درجة عالية من الوعي.. والفكرة الاساسية التي يقوم عليها الحزب قائمة علي الشراكة، بحيث يكون الحزب ملكا للجميع.. والتجربة نجحت في حزب النور، من خلال التمويل الذاتي للحزب من الاعضاء، وان الاعضاء والمؤيدين كانوا يعملون مع الحزب باخلاص وينفقون علي دعايته من جيوبهم الخاصة .. ونأمل في ان يكون الحزب للوطن كله، والناس تشعر بانه ينتمي اليهم، وان يقوم علي تكافؤ الفرص وتحمل المسئوليات.
علاقة طيبة
وما تعليقك علي ماقاله القيادي الاسلامي علي عبدالفتاح عن ان هناك تحالفا اسلاميا سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القادمة لخوض الانتخابات البرلمانية علي قوائم موحدة؟
المهندس علي عبدالفتاح اخ كريم، وإذا كان قد تحدث عن ذلك فقطعا لديه اخبار أو معلومات عن ذلك، وانا شخصيا ليس لدي أي علم عن ذلك الكلام وما مدي صحته من عدمه، وانا ازعم ان المجموعات التي معنا في حزب الوطن ستغطي انحاء الجمهورية جميعا، وان الكيان الذي نمتلكه قوي وكبير ولا اظن اننا سنبدأ من نقطة الصفر كما فعلنا في حزب النور.
وماذا بعد استقالتك من حزب النور، والبدء في تأسيس حزب جديد، فيما يتعلق بالاصول والمقرات التابعة لحزب النور ؟
مقرات حزب النور ستبقي كما هي ولا اتصور أو اتخيل أو اسمح بأن يكون هناك خلاف أو نزاع علي مثل هذه الاشياء، لأن الأمر أكبر من ذلك ونحن علي علاقة طيبة وقوية مع كل الاخوة، قائمة علي الاحترام والتقدير .. نحن نحتفظ بالاحترام والتقدير لكل الدعاة في الازهر والدعوة السلفية وغيرهما من الهيئات الاسلامية الرفيعة المحترمة، ولكن دون الزام بأي آراء معينة، ولن نلتزم إلا بالصحيح والمعقول والواقعي، وجميع قرارات الحزب ستكون من داخله، فالعبرة لن تكون بالاسماء اللامعة ولكن من خلال الكوادر واصحاب الخبرة.
وماذا يعني اسم الوطن بالنسبة لكم؟
بالنسبة لاسم الوطن، نحن نريد وطنا يجمعنا كلنا وان تكون دعوة لم الشمل نابعة من داخلنا، لأن الحزب سيكون ممثلا لجميع أطياف المجتمع ولن يكون لدينا أي مانع في ان ينضم الينا الاقباط والنساء، ولن نكون ذراعا سياسية لأحد، ولكننا سنكون قلبا لكل المصريين.
وما تقديرك لما ستحصلون عليه من مقاعد في الانتخابات القادمة ؟
نحن ندرك صعوبة التحدي في المرحلة القادمة ولكن هممنا في السماء ولا يوجد حزب في مصر ولو كان الحرية والعدالة سيتخطي حاجز 30 ٪ من إجمالي عدد المقاعد وقد تزيد قليلا بمقدار 1 2 ٪ اضافية علي الرقم السابق، واني مستبشر خيرا بأن الحزب يلقي قبولا في الشارع وبين المواطنين العاديين.
كيف تتوقع أن يكون شكل الانتخابات القادمة؟
بعد الثورة كل الانتخابات والاستفتاءات باستثناء انتخابات مجلس الشوري شهدت إقبالأ كبيراً، وشهدت كذلك نزاهة وشفافية وغابت عنها إرادة التزوير المتعمد التي تميزت بها انتخابات النظام السابق، وأنا أتوقع في الانتخابات القادمة مشاركة شعبية أكبر وحضوراً أقل لأن المواطن أصبح عنده حالة من الملل بسبب التكرار شبه الدائم للانتخابات والمناسبات التصويتية، كما أتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة شرسة جداً بين المرشحين .
وبناءً علي ذلك فإنني أري أن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة هي انتحار سياسي بدون مبالغة.
هل سيكون رئيس الورزاء القادم إسلامياً؟
أتمني ان يكون رئيس الوزراء القادم شخصية سياسية تنال قبول الشارع المصري، ولا أفضله أن يكون "تكنو قراط" كما يطالب البعض.
كان اختيار عدد من المستشارين والمعاونين لرئيس الجمهورية سُنةً حسنةً استنها د. محمد مرسي فما تقييمك لعمل وأداء مستشاري الرئيس خاصةً في ظل الاستقالات التي تقدم بها بعضهم؟
كلهم أفضل مني ولست في مقام لتقييمهم لأنني لست أعلي منهم حتي اقوم بهذا التقييم، ولكنني أستطيع الجزم بأن تجربة مستشاري الرئيس رغم حداثتها إلا أنها تجربة جميلة ومفيدة وأبرزت الكثير من الإيجابيات والنتائج كما كان هناك أيضاً بعض الأشياء المريرة، ولكن التجربة في مجملها كانت مليئة بالمواقف الجميلة والمداخلات الرائعة من المستشارين أنفسهم ومن المستشار محمود مكي نائب الرئيس.
الشعب المظلوم
علي أي أساس تم اختيار المستشارين من قبل الرئيس وهل اختار أهل الثقة أم أهل الكفاءة؟
الرئيس جاء في لحظة عاصفة وكانت الأرض تتحرك من تحت قدميه في هذه اللحظة وكان من الممكن أن يختار كل مستشاريه من أهل الثقة أو علي الأقل من الطيف السياسي الذي ينتمي هو شخصياً إليه ولكنه لم يفعل، واختار اختيارات يتحملها هو نفسه وهي شجاعة منه وعبء نفسي كبير عليه، ونأمل في نجاحه وأن يصب كل هذا الجهد في مصلحة المواطن المصري.. لأن المظلوم في هذا المعترك كله هو الشعب فالسياسيون عددهم كبير وقد تكون نظرتهم ضيقة أو محدودة، والمفترض أن يكون الشعب مستفيداً من مثل هذا الحراك لا أن يضار.
ما النسبة التي تتوقع أن يحصل عليها التيار الليبرالي في الانتخابات القادمة خاصةً مع ظهور "جبهة الإنقاذ الوطني "التي تضم عدداً من الأحزاب ؟
الشارع المصري يعاني من حالة من الفراغ السياسي التي لا يتخيلها أحد، ومعظم الأحزاب السياسية الموجودة علي الساحة غير واصلة إلي قاع المجتمع المصري.. لأن الشعب والشارع يحتاجان إلي من يشعر بنبضهما، وهو ما أدي إلي حالة الانفصال الكامل عن الأعمال السياسية التي نراها عند الأغلب من الشعب، ولو وجد حزب يعمل علي تحقيق هذا الهدف والشعور بنبض الشارع فسيكون هو الحزب الذي سيكسب الشارع والمواطن وأصواتهما وبالتالي المقاعد والأغلبية في البرلمان، ودعوت جبهة الإنقاذ إلي البدء في معركة الشارع "لأن المواطن لن يأكل دستور".. وأتوقع ان نسبة المقاعد التي حصلوا عليها لن تزيد في البرلمان القادم.
هل كان لكم اقتراحات فيما يتعلق بالتشكيل الوزاري الجديد؟
حقيقة أنا لم ألتق بالرئيس لأتشاور معه في هذا الأمر ولكنني قلت أن الشعب المصري يحتاج لتعديل وزاري يشعره بالفرحة، وهو ما يعني أن الشارع محتاج للشعور بتحسن حقيقي في مستوي الخدمات التي تصل إليه، وأن تصل إليه المواد الغذائية الأساسية بسعر يكون في متناول يده , ويكون هو نصف السعر الخلي أو 60٪ من الأسعار الحالية لسلع اللحوم والخبز والحبوب، وأتمني أن يكون هناك وزير يستطيع فعل ذلك خلال 6 شهور، ووزارة تعمل "بجد " علي هذا الهدف .
دائما ما كان التمويل ازمة الاحزاب الجديدة، واالاتهامات تلاحق الإخوان المسلمين بالحصول علي تمويل من قطر، والسلفيين يأخذون من السعودية، ما حقيقة ذلك؟
اكدت مرارا ان تجربة حزب النور قامت علي التمويل الذاتي، والذين تكبدوا اعباء الانتخابات اعضاء الحزب، كما ان المسئولين كانوا يعملون بتطوع كامل، ونحن قررنا اتباع نفس الامر في تجربتنا الجديدة، بالاعتماد علي التمويل الذاتي. ومن المعروف انك عندما تخضع إلي تمويل من مصدر تمويل رئيسي فانه يمكنه ان يتحكم في سياستك، وما استطاع ان اؤكده ان حزب النور كان حرا في سياسته، واتمني ان يكون حزب الوطن حرا في سياسته وقراراته تنبع من داخله.
هل هذا يحدث الان من خلال مؤسسة الرئاسة، خاصة انك مسئول التواصل المجتمعي؟
بالفعل نحن نحاول التواصل مع مختلف القطاعات , ولا يكد يمر يوم لا نتواصل مع فئة معينة، فعلي سبيل المثال عقدت لقاء مؤخرا في جامعة حلوان حيث يملكون رؤية لتطوير حلوان، وتم مناقشة الامر مع عدد من أساتذة الجامعة ومنظمات المجتمع المدني بحضور ممثلين من الجمعية الشرعية والكنيسة، واعددنا تقرير بصدد ارساله الي الرئاسة.
كما تواصلت مع المؤسسات الاعلامية والقنوات الفضائية الخاصة للتعرف علي مشاكلهم خاصة كما التقي بالقنوات الفضائية الدينية للتعرف علي مطالب الجميع من الرئيس، وفوجئنا ان وزير الإعلام لم يجلس معهم ولا مرة واحدة وهذه اشكلية كبيرة، ونأمل ان نكون قد نقلنا للرئاسة نبض هؤلاء للجهات التنفيذية، حتي تطمئن المؤسسات الإعلامية الخاصة.
ونحن نأمل في الوصول إلي ميثاق شرف للإعلام السياسي، المبني علي أسس وقواعد بعيدا عن التحريض علي تخريب البلاد سواء في الاقتصاد أو في المؤسسات.
واعتقد ان مؤسسة الرئاسة بمزيد من التقارب يمكنها ان تزيل مصادر قلق الاعلاميين لاسيما في القنوات الفضائية الخاصة التي يملكها رجال اعمال، وعلينا ان نتوصل إلي قدر من التهدئة حتي يستطيع المجتمع ان يتعافي ويتجه إلي النهضة الاقتصادية الحقيقية. ونحن نتواصل مع عدد من المجتمعات في سيناء والنوبة والقبائل في غرب مصر والتعرف علي المشاكل .
ماذا عن الاقباط؟
كنت اتواصل مع الاقباط والتقينا معهم مرة في حضور نحو 30 قيادة دينية اسلامية ومسيحية، منهم الانبا بولا والقس يوحنا قلته ود. صفوت البياضي وغيرهم واتفقنا ان نجلس معا مرة اخري وكان ذلك في 12 نوفمبر الماضي، ولكن انقطعت الاتصالات بالتزامن مع انسحابهم من التأسيسية بدون سبب واضح. ولكن من المبشرات انه خلال الأيام الماضية تجددت الاتصالات حيث التقيت بالدكتورة سوزي ناشد ود. سامح فوزي وعبروا عن ترحيبهم بالتواصل، ونأمل ان نصل إلي مزيد الاتصال.
ويجب علي الاقباط ان يخروجوا الي مرحلة الانفتاح والابتعاد عن الانطواء والتقوقع أو الانغلاق، ولا اقصد بذلك التشدد.
ونؤكد ان هناك نقاط مشتركة كبيرة نتحاور فيها، كما ان هناك نقاط ملتهبة يمكن الاقتراب منها بهدوء حتي لا تنفجر فينا.. واتخيل ان بدء الجلوس معا هو مكسب.
ما رايك فيما يقال عن محاولات إخونة الدولة؟
ينبغي ان نعلم ان الرئيس الامريكي باراك اوباما حينما وصل الي الحكم عين 22 الف موظف يساعدوه ويديروا الدولة معه, وكذلك من سيأتي بعده سيقوم بنفس هذا الامر.
ويجب ان نعلم ان رئيس الدولة من حقه ان يعين الاجهزة المعاونة والتي يثق فيها بحيث انها تنفذ خططة، من ناحية اخري الدستور الجديد جعل للدولة قطبين هما رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. واصبح امامنا حلين اما ان نظل نصرخ وتخرج مظاهرات اوتساهم بجدية في الانتخابات البرلمانية وتكتسب ثقة الشارع، حيث يمكن لاي فصيل يستطيع ان يحقق ما بين 25٪ إلي 30٪ ان يأتي برئيس الوزراء، وبالتالي الاجهزة التنفيذية تكون معك. العملية السياسية الان تتطلب النزول إلي الشارع ومحاولة الحصول علي حصة جيدة عن طريق الانتخابات وبهذه الحالة نكون تغلبنا علي اخونة الدولة، الأمر لا يحتاج إلي مزايدات وكل يوم نقوم باستقطابات وعصبيات ونسيئ إلي البلاد.
القيادي الاخواني صبحي صالح قال انه يفخر بالوصول بالمخطط مع المستشار طارق البشري لما نحن عليه الان؟
ما المخطط المقصود حتي استطيع الرد عليه
المخطط كان في الانتخابات قبل الدستور.. ثم في وضع انتخابات البرلمان وحق دخول الاحزاب علي مقاعد الفردي؟
المستشار طارق البشري لم يكن له أي دور في قانون الانتخابات، والرجل مظلوم مظلوم لو احد اتهمه بالتدخل في قانون الانتخابات، ونحن كرؤساء احزاب كنا نجتمع مع المجلس العسكري، وكل الاحزاب كانت تطالب بان تجري الانتخابات بنسبة 100٪ بنظام القائمة المغلقة ولا يوجد نظام فردي وهو ما كان تتطلب به نحو 40 حزبا وحركة بداية من حزب الحرية والعدالة والوفد.
وعقدت جلسة في فندق الماسة وخلالها تقدم نحو 22 حزبا تقدموا بطلب للمجلس العسكري بأن يستمر في السلطة لعامين وبعضهم طالب باربعة سنوات وقدمت المذكرة إلي الفريق سامي عنان. وكانت اغلب الاحزاب تتحدث عن الرغبة في برلمان قوي وهو الذي يشكل الحكومة ولذلك نريد احزاب قوية وعلي ذلك فان الاحزاب رفضت حصر منافستها علي مقاعد القوائم دون الفردي . ولابد من التأكيد علي اننا حينما كنا ندرس قانون الانتخابات مع المجلس العسكري تصورنا ان حجر الأمر في الفردي علي المستقلين فقط امر لن ينتج احزابا قوية.
واعتقد ان اتاحة الفرصة في الدستور الجديد للاحزاب في المنافسة علي مقاعد الفردية مع اتاحة الفرصة للمستقلين وضع قوائم هذا يمكن ان يمثل اكبر اتاحة للفرص أمام الجميع.
هل وجودك بالرئاسة سيمثل لك حاجزا يمنعك من الترشح امام الرئيس مرسي؟
هذا شئ مستبعد تماما، انا لا اطيق ان اكون الرجل الأول في الرئاسة، وبعد ما رأينا ما تعرض له الدكتور محمد مرسي، لا يمكن ان اتمني ان اكون في موقعه، لأن الأمر صعب.
قرار فرض الضرائب صدر ثم ارجئ في نفس اليوم، مما دفع الكثيرين يتسألون عن كيفية اتخاذ القرار بمؤسسة الرئاسة ما هو دور المساعدين والمستشارين داخل هذه المؤسسة؟
هذا القرار بالذات هو قرار حكومة حيث الذي وضعته هي وزارة المالية وطرحته علي رئاسة الوزراء واحالته إلي الرئاسة، ونحن كمساعدين لم نحط به علما، ولكن يبدو ام بعض المؤسسات الإعلامية داخل الرئاسة حاولت تعمل مقياس لنبض الشارع في هذه الامور ولا اعرف ماذا حدث، لانهم تخيلوا انه لن تحدث ازمات كبيرة. وانا شخصيا فؤجئت بالقرار واتصلت بالرئاسة وطلبت التدخل. واعتقد انه آن الاوان لبحث الية توصيل الدعم لمستحقيه، وهناك بعض المقترحات في هذا الشأن كالبطاقات الذكية المدون عليها بيانات كل مواطن، وبناء عليه فان الاسرة االتي رابها اقل من 2500 جنيه شهريا تستحق الدعم الكامل في التعليم والصحة.
ما المخرج من الازمة الاقتصادية الحالية؟
مخرجها الشعب، ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ليس سحرة، حيث اري ان الرئيس كرجل المرور عمله ينظم حركة الشعب ويفتح افاق العمل والانتاج.
وفي كل الاحوال الامل مطلوب والعمل مطلوب بصورة اكبر وكلاهما موجود في الشعب المصري العظيم لانه الذي وضع كل دساتير الدول المجاورة، وغيرها من المساهمات العظيمة للمصريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.