أمر وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان باعداد تقرير عن كيفية الاستعداد لمواجهة ايران مسلحة نوويا فيما تتزايد الشكوك بشأن فعالية اتخاذ اجراء وقائي. وقال مصدر سياسي اسرائيلي رفيع طلب عدم نشر اسمه ان ليبرمان اليميني المتطرف أمر واضعي الاستراتيجيات بوزارة الخارجية بوضع مسودة خطة عن "ماذا نفعل اذا استيقظنا واكتشفنا أن الايرانيين يملكون سلاحا نوويا." وكانت اسرائيل قد تعهدت علنا بحرمان الايرانيين من وسائل تصنيع قنبلة لكن حكومتها الوسطية السابقة وضعت ايضا خطط طواريء لمواجهة اليوم الذي يتجاوز فيه تخصيب طهران لليورانيوم عتبة النشاط المدني الي العسكري.وفي ذلك الحين دعا بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة اليميني وقتها اسرائيل الي بحث شن غارات وقائية علي المواقع النووية لعدوتها اللدود. لكن نتنياهو الذي يرأس حكومة اسرائيل الان كبح جماح هذا الخطاب غير أنه لم يستبعد استخدام القوة. ورفض مكتب نتنياهو التعقيب علي مبادرة ليبرمان. وقال مسئول اسرائيلي كبير ان "موقف الحكومة هو أنه يجب بذل كل المحاولات لمنع ايران من أن تمتلك سلاحا نوويا." ومن جهة اخري ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية امس إن المخابرات الإسرائيلية " الموساد" هي المسئولة عن انفجار وقع في قاعدة الإمام علي العسكرية الإيرانية في الثاني عشر من الشهر الجاري.وأضافت الصحيفة أن الانفجار الذي أدي إلي مقتل 18 شخصا وإصابة عشرة آخرين بجروح يعد الأخير في جهود الموساد لكبح جهود إيران النووية. وربطت الصحيفة بين هذا الهجوم وعدد من الحوادث الأخري من بينها الهجوم الالكتروني الأخير الذي شل أنظمة كمبيوتر إيرانية حساسة فضلا عن عمليات تخريب فنية وعدد من عمليات الاختطاف للعلماء الإيرانيين.وقالت الصحيفة إن الانفجار الذي شهدته قاعدة الإمام علي شكل "ضربة قوية" لقدرة إيران علي الدفاع عن منشآتها الأمنية الحساسة، كما قام كذلك بإضعاف قدرتها علي الدفاع عن منشآتها النووية في حال تعرضها لهجوم.وأضافت أن القاعدة التي تقع علي مسافة 300 ميل شمال غرب طهران في منطقة جبلية وعرة تعد واحدة من أكثر المنشآت العسكرية الإيرانية أمنا ومن المعتقد أنها تضم شبكة من المخازن تحت الأرض وصواريخ متعددة بينها صواريخ شهاب 3.