خيم أمس الهدوء علي محيط قصر الاتحادية في ظل انخفاض عدد خيام المعتصمين المعترضين علي الدستور بعد انتهاء الاستفتاء علي الدستور بمرحلتيه الاولي والثانية وتأكيد المؤشرات النهائية علي أن نتيجة الاستفتاء ستكون نعم بنسبة تزيد عن 06٪ في حين انتهي العمال التابعون لحي مصر الجديدة من طلاء سور قصر الاتحادية والاعمدة المواجهة له لإزالة الرسوم الجرافيتني والعبارات الرافضة للدستور ولحكم الإخوان والرئيس مرسي واستمرت سيارات جمع القمامة في رفع مخلفات المعتصمين من محيط القصر. كل هذا وسط استمرار الاجراءات الامنية من قبل الحرس الجمهوري وقوات الشرطة.. انخفض عدد الخيام بمحيط الاتحادية إلي 42 خيمة رفض المعتصمون بداخلها التحدث مع »الاخبار« وأكد بعض المارة في شارع الميرغني ان الاعتصام ليس مثمراً حتي لو تم الإعلان عن الاستفتاء علي الدستور بنعم واشاروا الي ان الاعتصام. للتأكيد علي عدم الرضا.. ومن جانبهم أكد اصحاب المحلات في محيط قصر الاتحادية وبالتحديد في شارع الاهرام ان المحال والمقاهي والمطاعم بالمنطقة مصابة »بوقف الحال« بسبب استمرار الاعتصام في محيط الاتحادية واستمرار اغلاق المنطقة بالكتل الخرسانية والكونترات العملاقة مما تسبب في حالة من الكساد التجاري لم تشهدها المنطقة من قبل.. يقول علاء عبد السلام »34 سنة« مدير محل ملابس انه في مثل هذا التوقيت من كل عام كانت المنطقة تكتظ بالزبائن الذين يأتون لشراء الملابس والأحذية بمناسبة اعياد الميلاد والسنة الجديدة ولكن هذه الايام لا نشاهد زبونا الا كل اسبوع وأكداهالي المنطقة أن اطفالهم يعانون اشد المعاناة بسبب استمرار اغلاق المنطقة بالكتل الخرسانية والحواجز الحديدية مما يضطر اولياء الأمور بدلاً من انتظار اتوبيسات المدارس اسفل منازلهم لاصطحاب ابنائهم والسير علي الاقدام حتي الخروج من المنطقة المغلقة لانتظار الاتوبيسات التي دائماً لا تأتي في الموعد المحدد بسبب الازمة المرورية التي تشهدها مصر الجديدة بسبب اعتصام الاتحادية وفي نفس الوقت انتظارهم عند العودة من المدرسة نهاية اليوم.