خير فعل الرئيس محمد مرسي حينما اوقف علي الفور العمل بقانون الضرائب الجديد.. فلا الوقت وقته ولا الناس مستعدون لتقبل المزيد من الأعباء حتي لوكان ذلك من اجل محاولته اصلاح الاقتصاد المصري وما يعاني منه من تدهور يزيد يوما بعد يوم بسبب الأوضاع السياسية التي ترهق الوطن والمواطنين علي حد سواء.. خاصة ان الاقتصاد المصري المسكين ومعاناته التي يدفع ثمنها محدودو الدخل والفقراء فقط لا يعني احد ولا يلتفت له اولئك الذين يشعلون نيران الفتنة بين ابناء الوطن الواحد.. واصلاح الاقتصاد والدفع به الي راحة المواطنين هو السبيل الوحيد لاستقرار البلد وتحقيق المعادلة الصعبة بين طبقاته المختلفة وهي العدالة الاجتماعية بين الاغنياء والفقراء.. احدي مطالب ثورة 52 يناير. وهي فعلا معادلة صعبة في ظل اجواء يسودهاالصراع والعناد ورفض الحوار من جانب المعارضين.. والحق والحق أقول ان الرئيس مرسي قد نزل في مرات عدة عن قراراته من اجل رأب الصدع بين فئات المجتمع- مناصر ومعارض- وطلب أن يكون الحوار هو اسلوب الاتفاق والاختلاف بين مختلف الاطياف السياسية دون مجيب وكلنا يتابع ما يحدث علي مدي الاسابيع الفائتة فلاداعي لسرده مرة اخري. كل أو جل الأمر ان العناد الذي يحدث الآن ورفض التحاور وايجاد حلول ايجابية يؤخر كثيرا عملية الاصلاح والاستقرار الذي نسعي له جميعا.. كلنا نحب الوطن وكلنا وطنيون ومصر في اعيننا جميعا فلا داعي لان نخون انفسنا ونخون الآخر حتي لا نصل الي الطريق المسدود.