استلمت دعوة من الاستاذ ممدوح الولي رئيس مجلس ادارة الاهرام، والدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس أمناء مركز الاهرام للفنون.. لحضور الافتتاح الكبير لمركز الاهرام للفنون وإزاحة الستار لاول مرة عن المجموعة الفنية القيمة لمقتنيات مؤسسة الاهرام »قرن من الفن المصري« وذلك مساء الاحد اول امس، ولفت نظري الوثيقة المرفقة التي تعد تأسيسا لهذا المركز، وفضلت الكتابة قبل حضور الافتتاح حيث انني اسلم المقال قبل النشر لاهمية الفكرة والمشروع علي المستوي القومي الذي يعد الاول من نوعه وواكبه البنك الاهلي المصري ثم بعد ذلك المركز الثقافي القومي »دار الاوبرا« وتلا ذلك مركز القاهرة للمؤتمرات من حيث عملية الاقتناء فقط، ولكن كمشروع متكامل ممتد له آليات لنشر الثقافة الفنية في مصر يعد »مركز الاهرام للفنون« الاول من نوعه، وبدأت الفكرة في الستينيات من القرن العشرين، اطلق الكاتب الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير ورئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام حملة لاقتناء مجموعة متفردة من اللوحات والمنحوتات الجدارية لعدد من رواد الحركة الفنية التشكيلية ونجومها من مختلف الاجيال، وخلال قرابة 05 عاما تضاعفت القيمة الادبية والمادية والتاريخية لمجموعة المقتنيات التي تعد الاهم والاكبر في مصر بعد مجموعة »متحف الفن المصري الحديث« واصبحت بكل المقاييس شاهدا علي دور »الاهرام« الحضاري في دعم الفن، وكانت هذه المجموعة النادرة نفسها والتي تضم 056 قطعة فنية هي النواة لفكرة طرحتها سيلفيا النقادي رئيس تحرير مجلة البيت بانشاء مركز مستقل لرعاية الفنون، واقترحت ان يدشن عمله ككيان خدمي، بإعادة اكتشاف هذه المقتنيات التي تمثل بكل المقاييس ثروة قومية استثنائية، وسجلا غير عادي لحقب مهمة في تاريخ الحركة الفنية في مصر، وتضيف الوثيقة التأسيسية توضيحا للاهداف. يهدف مركز الاهرام للفنون والثقافة من خلال سلسلة من البرامج والانشطة والمنح الي تعزيز الحراك الثقافي في المجتمع المصري، واشراك الكيانات الفاعلة في ساحة العمل الفني بمختلف انماطه في خلق حالة تنويرية تليق بقيمة وقامة الموروث الثقافي المصري وحاضره متعدد الجوانب، وتتضح الرؤية.. تأمل مؤسسة الاهرام وهي تستند الي تاريخ طويل داعم لحرية الفن والابداع ان يكون مركز الفنون قاعدة للانطلاق بالعمل الثقافي المصري من خلال مفهوم جديد مختلف اكثر حيوية وتأثيرا ليواكب الحركة الثقافية الدولية النابضة بالحياة والمتجددة دائما ويسهم في تعزيز وتأكيد مكانة مصر ودور الاهرام في قلب هذه الحركة الوثابة، فضلا عن تجسيد رؤية متكاملة تسعي لتجديد ورقي الفن والثقافة في مصر، ويضع مركز الاهرام للفنون لنفسه.