سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتلال يغلق الضفة ويمنع المصلين من دخول الأقصي استعدادا للاحتفال بعيد الفصح مخاوف إسرائيلية من أزمة مع أوروبا وفرض أمريكا لحل دائم للصراع في الشرق الأوسط
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس اجراءاتها التعسفية والتصعيدية بحق الفلسطينيين مع اقتراب عيد الفصح اليهودي، وقررت اغلاق الضفة الغربية حتي السادس من ابريل المقبل. وقامت بسلسلة مداهمات واعتقالات في مدينة الخليل وكثفت من انتشارها حول مخيم العروب جنوب الضفة. كما منعت دخول المصلين المسلمين دون الخمسين الحرم القدسي الشريف، وبدأت في نشر الالاف من عناصر الشرطة حول الحرم، وخاصة في منطقة الحائط الغربي الذي تزعم اسرائيل انه موقع "جبل الهيكل". وتوغلت آليات الاحتلال في بلدة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة وقامت بعمليات تجريف واسعة لاراضي الفلسطينيين. وفي تلك الاثناء، أعربت مصادر سياسية اسرائيلية عن اعتقادها بأن المطالب التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي تنذر بنية أمريكية لفرض اتفاق الوضع الدائم علي إسرائيل والفلسطينيين خلال عامين. واعتبرت المصادر أن المطالب الامريكية تحمل في طياتها تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية إزاء تل ابيب. وأشارت المصادر إلي خطورة المطلب الأمريكي بطرح قضايا الوضع النهائي علي مائدة البحث خلال المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين المأمول في إطلاقها قريباً. وأوضحت ان ذلك يوحي باستحداث آلية تتجاوز التفاوض المباشر وتفرض علي الجانبيْن تسوية يصوغها الجانب الأمريكي نفسه كما اعتبرت المصادر مراجعة الإدارة الأمريكية عدة دول أوروبية صديقة لإسرائيل وفي مقدمتها ألمانيا جزءاً من محاولة متعمدة لعزل إسرائيل وإخضاعها لضغوط سياسية شديدة. وقالت الصحيفة ان مشاورات أجراها مدير عام وزارة الخارجية يوسي جال قبل عدة أيام مع سفراء إسرائيل في عواصم غربية أشارت إلي احتمال نشوب أزمة في العلاقات الإسرائيلية الأوروبية قريبا. وعلي صعيد اخر، صرح مصدر دبلوماسي مقرب من الحكومة القطرية بان الولاياتالمتحدة قد تدرس إمكانية الامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) في حال أجري مجلس الأمن الدولي تصويتا علي بناء وحدات استيطانية اسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لهيئة الاذاعة البريطاينة "بي بي سي" إن مسئولا أمريكيا رفيعا أبلغ وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثانيا الأسبوع الماضي بأن الولاياتالمتحدة تفكر جديا في الامتناع عن التصويت. ورفضت واشنطن تأكيد هذه الأنباء. ومن جهته رأي بيني بيجين، الوزير الليكودي بدون حقيبة في حكومة نتنياهو، أن الضغط الذي تمارسه الإدارة الأمريكية علي إسرائيل لن يحقق إلا نتائج عكسية مما ترجوه واشنطن كونه يؤدي إلي تصلب المواقف الفلسطينية والعربية. وقال بيجين إن "القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل مستبعداً تماماً التنازل عن السيادة الإسرائيلية فيها وغيرها من المصالح الإسرائيلية الحيوية". ومن جانبه، جدد وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان رفضه المطلق للمطلب الأمريكي بوقف أعمال البناء في الأحياء اليهودية شرقي القدسالمحتلة واصفاً إياه بغير المعقول. وعلي صعيد أخر، نددت حركة فتح باعتقال القوات الإسرائيلية لعضو اللجنة المركزية في الحركة عباس زكي الذي أوقف علي احد الحواجز القريبة من بيت لحم امس الاول.وكان زكي قد اعتقل مع بعض المتظاهرين أثناء مسيرة حاولوا خلالها اجتياز نقطة تفتيش إسرائيلية بالضفة الغربية إلا أن الجيش الإسرائيلي منعهم واشتبك معهم، مما أدي إلي اعتقال زكي مع عدد من المتظاهرين. من ناحية اخري، يعتزم الأردن مقاضاة السلطات الإسرائيلية دولياً علي انتهاكاتها بحق مدينة القدسالمحتلة والمقدّسات الفلسطينية، والتي كان آخرها افتتاح كنيس الخراب علي أراض إسلامية قرب المسجد الأقصي.