سناء عبدالحلىم خوفي عليك يا مصر كخوف الملايين الذين يقفون يراقبون الموقف ولا حول لهم ولا قوة في خضم أحداث هي من أصعب ما واجه الوطن منذ قيام ثورة 52 يناير.. انقسمت مصر علي نفسها، أبنائها يحاربون بعضهم البعض.. الجميع يرفض التنازل. والجميع يرفض الحوار وبين هذا وذاك تتعطل الحياة اليومية عن العمل ويكثر المندسون والانتهازيون والراغبون في ضياع البلد ما بين أعمال العنف والسرقة والارهاب المادي وتعطل حركة المرور بشكل لم نراه من قبل، الي أين نذهب والي أين نسير وكيف سينتهي هذا المشهد الذي أراة مؤسفا ومضحكا في ذات الوقت. بعد ان أصبحنا لا نفكر في شيء الا في مصالح شخصية محدودة نسيطر بها علي الحياة السياسية ونثبت بها أننا الافضل تحت ستار مصلحة مصر والمصريين.. في الحقيقة المصريون تعبوا جدا وأجهدتهم مصائبهم فلا هم استقروا وحصلوا علي لقمة العيش ولا هم يفهمون الكثير مما يدور حولهم من كثرة اللغط والحوارات التي لا تنتهي. المواطن البسيط المعدم الذي يحصل علي رغيف خبز بالكاد لا يهمه كل ما يحدث ولا يعني له شيء اللهم طعامه وشرابه وعمله الذي يربي منه اكوام اللحم التي يعولها وتصيبه الدهشة من هذا المشهد المريع الذي يؤثر علي حياته.. الرئيس مرسي دعا الي الحوار مرات عدة فلماذا لا نجلس جميعا الي مائدة واحدة يطرح كل منا مخاوفه علي حرية المواطن وأمنه من وجهه نظره.. نتحدث حتي نصل الي الحلول الوسط التي ترضي جميع الاطراف.. نتحدث لان في الحديث رأب لصدع تتعرض له الامة الان.. نقنع الرئيس بما نريده أو يقنعنا بما يريده..