تحتضن القاهرة خلال الأيام القادمة عدة لقاءات للفصائل الفلسطينية لبحث وقف اطلاق النار الاخير بين قطاع غزة واسرائيل، بالاضافة الي اجتماعات خاصة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية. حيث، أعلن مشير المصري المتحدث باسم حركة حماس أن اجتماعا يضم قادة من الحركة سيعقد في القاهرة خلال 24 ساعة القادمة مع مسئولين مصريين لبحث تطورات التهدئة التي تم التوصل اليها مع اسرائيل برعاية مصرية. كما، كشف، خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن اجتماعاتا فلسطينية-فلسطينية للمصالحة ستعقد قريبا بالقاهرة. ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلي لقاء قيادي وطني موسع وسريع، من أجل البحث في تطبيق خطوات المصالحة الوطنية. وقال مشعل، في حوار مع وكالة أنباء الأناضول، إن المسئولين في مصر يحضرون لرعاية جولة جديدة من جولات المصالحة الفلسطينية "لنبني علي ما سبق من خطوات". من ناحية اخري، فتحت المدارس في غزة أبوابها مجددا صباح أمس بعد توقفها منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية التي الحقت اضرارا بأكثر من مائة مدرسة في القطاع. ومنذ الصباح الباكر توجه 460 الف تلميذ الي مدارسهم الحكومية والتابعة لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في غزة. وأكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة حماس، اسامة المزيني، خلال جولة تفقدية بالمدارس المتضررة ان خسائر قطاع التعليم الحكومي في غزة "بلغت نحو اربعة ملايين دولار كتقديرات اولية". من ناحية اخري، قدم المراقب الفلسطيني في الأممالمتحدة، رياض منصور، شكوي إلي مجلس الأمن بسبب خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار في أعقاب استشهاد فلسطيني وإصابة 19 آخرين. علي صعيد اخر، رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعوة وجهها إليه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا للامتناع عن التوجه إلي الأممالمتحدة للحصول علي وضع عضوا مراقبا في المنظمة الدولية. وقال المفاوض صائب عريقات إن الفلسطينيين سيتوجهون يوم الخميس المقبل إلي الاممالمتحدة لتقديم الطلب. وكانت إسرائيل قد اعربت عن استيائها الشديد من عباس بسبب دعمه حماس وعدم ادانة اطلاق الصواريخ عليها. وكان عباس قد اتصل بهنية وهنأه علي "الانتصار" بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار. كما قالت حماس، "إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هنأ رئيس حكومة غزة بانتصار المقاومة علي الاحتلال خلال العدوان الأخير علي القطاع".