قوات الشرطة وافراد الامن المركزي اتخذوا من مدرسة الليسيه مسرح عمليات لمهاجمة والتصدي لهحوم المتظاهرين والاخبار رصدت الوضع داخل المدرسة وعبر المدخل الرئيسي لها وهو عبارة عن باب جراج سيارات المدرسة الواقع بشارع الشيخ ريحان فمنذ الوهلة الاولي اصبت بالذهول فقد تحول فناؤها الي ثكنة عسكرية انتشر به القوات في كل انحائه بعضهم افراد مجندون يفترشون الارض للراحة أو للتناوب مع زملائهم علي خط النار في الفصول لمواجهة المتظاهرين اما الضباط وقادة غرفة العمليات فيجلسون في أحد جوانب الفناء لتلقي التعليمات .. كما تمركزت ايضا بعض سيارات الاطفاء لإخماد الحرائق التي تنشب كثيرا في الفصول او المسجد الملحق بالمدرسة وأكد احدي قيادات غرفة العمليات بالمدرسة ان قوات الامن تلتزم بأقصي درجات ضبط النفس وتحاول علي اقصي الحدود استخدام الطوب والحجارة ضد المتظاهرين وفي اضيقها يستعملون القنابل المسيلة للدموع في حالة هجوم متوقع منهم علي المدرسة واضاف ان كل تشكيل للامن المركزي او قوات الامن مسلح ب5 طلقات غاز فقط يقوم قائده وهو برتبة رائد بالتوقيع علي استلامهم وفي نهاية يومه بالخدمة يوقع علي كشف بإعادتهم أو عدد الطلقات التي اطلقها .. كما كشف المصدر ان مدير امن القاهرة ومدير الامن العام يعطي بصفة دورية تعليمات للقوات بضرورة ضبط النفس وعدم الانصياع للمتظاهرين ولكن في الواقع ان المتظاهرين يستخدمون أسلحة متطورة قادرة علي اصابة القوات سواء بالغاز او القنابل المعدة للانفجار واحيانا بعض اسلحة الخرطوش. وأكد اللواء اسامة الصغير مدير امن القاهرة للاخبار أن عدد ضحايا الشرطة وصل حتي الآن الي حوالي 70 فردا بينهم 10 ضباط واضاف ان الاحداث بدأت عندما اعتلت قوات الشرطة احد العقارات الواقعة بشارع محمد محمود لمواجهة المتظاهرين بدلا من المواجهات وجها لوجه بالشارع الا ان المحتجين اعتلوا اسطح عمارة اخري اعلي من عمارة الشرطة فكان علي القوات الانسحاب من موقعهم بعد تعرضهم لهجوم شديد من المتظاهرين ثم توجهوا الي مدرسة الليسية ليتمركزوا بها لحمايتها وصد هجوم المتظاهرين وأضاف انه بالامس تم ضبط 11 زجاجة مولوتوف و8 اطارات سيارات بشارع البستان قبل استخدام المتظاهرون لها في الاحداث.