خالد مشعل خلال مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين كشف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن وجود مباحثات سرية بين السلطة الفلسطينية مع القيادة المصرية واجهزة المخابرات بشأن وقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة الا اننا مصرون علي تحقيق مطالبنا كاملة مؤكدا ان المقاومة الفلسطينية في اعلي معنوياتها وصامدة امام العدو الصهيوني الذي فشل في تحقيق اهدافه وكسر الارادة الفلسطينية وتدمير البنية التحتية للمقاومة بعد اخفاقه في ضرب مخازن الصواريخ والاسلحة التي يتصدي بها الفلسطينيون في وجه آلة الحرب الاسرائيلية وقال ان الحرب سجال حيث ان اغتيال محمد الجعبري رئيس الجناح العسكري لحركة حماس قد آلمنا جميعا لكنه زاد ارادة المقاومة بميدان المعركة من خلال وجود قادة بالجناح العسكري وليس مجرد كواد.. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين شهد تواجدا امنيا واعلاميا كبيرا. واضاف مشعل نحن لانريد تصعيد الوضع واستعداء العدو الي حرب برية علي الرغم من اننا نملك القوة والشجاعة والحنكة السياسية فإذا فرض علينا ذلك فسوف يكتشفون انهم ارتكبوا خطأ فادحا، مشيرا الي ان المقاومة الفلسطينية شجاعة وغير متهورة تمتلك عقلا سياسيا وحسن تدبر للمواقف والامور وابدي استعداد المقاومة في غزة بقبول الهدنة رغم انها لن تبادر بها قائلا "ان من أشعل الحرب الطائشة فعليه ان يوقفها". ولفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الي ان هناك تناغم بين فصائل المقاومة والشعب رغم ان الشعب يعاني من الملاحقة والضغط الامني الا انه سيظل متماسكا علي قلب رجل واحد. وهدد مشعل اسرائيل بأن الحرب البرية لن تكون نزهة لجيشهم وستكون قاتلة سياسيا للقيادة الاسرائيلية وسيخسر فيها نتنياهو مركزه السياسي والانتخابات. واضاف ان العدو الصهيوني اراد ان يربك اوباما بعد الانتخابات الامريكية وافشال أي خطوة نحو انصاف الشعب الفلسطيني في قضيته ولكنه لم ينجح في ذلك وانكشف امام المجتمع الدولي. قائلا ان المقاومة لا تمتلك توازن قوي او ردعا ولكن الارادة قادرة علي ردع العدو وتحقيق الانتصار. واشاد مشعل بالجهود العربية والمصرية وقال انه يشعر بالفخر والثقة بسبب صمود قطعة مثل غزة التي تقف شامخة ضد العدو الصهيوني لاننا اصحاب قضية فمن يعتد عليها يدفن فيها مشيرا إلي انه يشكر الشعب المصري الذي ارسل 400 من المصريين الي غزة وكذلك زيارة رئيس الوزراء والوفد الشعبي المصري. واضاف مشعل ان غارات العدو الاسرائيلي ضلت طريقها ووصلت الي العنوان الخطأ لان الهدف منها كان اختبار المقاومة الفلسطينية والقيادة المصرية فكان الجواب غير الذي توقعه وجاء صادما لهم حيث انه فوجئ بربيع عربي جديد. يتزعمه حكام يملكون فيه القرار,مطالبا السلطة الفلسطينية والمقاومة بالوحدة لوضع خطة للمسار السياسي يقوم علي استخدام ادوات القوة الحقيقية والردع. وأثني مشعل علي اجتماع مجلس الوزراء العرب وقال ان هناك نفسا جديدا يدب داخل الدول العربية وندعو للمزيد من الدعم من جانب إخواننا في تلك الدول حتي يعلم العدو ان غزة لم تعد الحلقة الاضعف في معادلة القضية الفلسطينية. وشدد مشعل ان الشعب الفلسطيني حريص علي سيناء مثلما يحرص عليها المصريون والمقاومة الفلسطينية ستظل بفلسطين ولن تخرج من ارضها مهما طالت الحرب وليس هناك داع من قلق المصريين علي بقعتهم الغالية سيناء لان أمنها واستقراراها يخدم اخواننا في غزة ويسهم في تحقيق الوحدة العربية بين الشعبين في وجه العدو الصهيوني.