.. ونتساءل بعد ذلك عن اسباب العنف في الشارع المصري شاهدوا الافلام المعروضه في دور السينما هذه الايام ومافيها من جميع انواع العنف القتل والمخدرات والغدر والانتقام والدعارة واجساد النساء العارية والأسلحة بجميع انواعها النارية والبيضاء .. ان هذه الافلام تعتبر سببا مباشرا لما يحدث من جرائم، لقد اصبحت الاسلحة النارية وبصفة خاصة الخرطوش والمطاوي والسنج والسيوف في ايدي الصبيه الصغار يهددون بها الامنين ويقتلون بها الأبرياء واقرب مثال علي ذلك قيام اربعة صبيان باعتراض طالب بالاعدادي ومحاولة سرقة هاتفه المحمول وعندما قاومهم قام احدهم بغرز المطواه في قلبه ليسقط مضرجا في دمائه بلا ذنب جناه ! ان الشارع المصري اصبح ذ في غياب الامن ذ مرتعا خصبا لجرائم خطف حقائب السيدات والسرقة بالاكراه والاغتصاب والقتل وسرقة السيارات والاثار واصبحت البلطجه ورفع الصوت والتهديد أسلحة يستخدمها المسجلون خطر لإرهاب الناس البسطاء الطيبين ولن ينصلح الحال الا اذا عادت الشرطة بقوة الي الشارع تحمي المواطنين وتحفظ كرامتهم وتصون ممتلكاتهم .. لقد هزني كما هز الكثيرين الحادث المأساوي الذي تعرض له مدرس كان يقود سيارته في امان الله وبجواره زوجته المحامية ومعهم اطفالهم الاربعة واذا بأربعة اشخاص مجهولين يطلقون الرصاص علي المدرس ويقتلونه امام أسرته ويسرقون سيارته ويفروا هاربين .. كان من الممكن ان يهددوا المدرس بالأسلحة ويخرجونه واسرته من السيارة ويفروا بها لكن انظر كيف وصل العنف بهؤلاء الاوغاد عتاة الاجرام الذين تجردوا من المشاعر الانسانية واكتفوا بما تحتويه نفوسهم من سمات حيوانية قذرة وشرسة .. انتبهوا ايها السادة .. انتبهوا ايها المسئولون قبل ان ننزلق الي الهاوية .