منذ اليوم الأول للعدوان العسكري الإسرائيلي علي قطاع غزة، لم تستطع "القبة الحديدية" تحقيق الهدف الذي صُنعت لأجله، والتي تكلفت مئات ملايين الدولارات والممولة بشكل كبير من الولاياتالمتحدة. واستطاعت صواريخ المقاومة البدائية "محلية الصنع"، المُنطلقة من القطاع اختراقَ جدار الحماية الأول لإسرائيل حيث قتلت وأصابت إسرائيليين فيما وصل عدد منها إلي قلب تل أبيب. والقبة الحديدية نظام دفاع جوي متحرك طور من قبل شركة "رافئيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدي والقذائف المدفعية. وفي شهر فبراير من عام 2007 اختار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كحل دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدي عن إسرائيل. ومنذ ذلك الحين بدأ تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي وقد دخل الخدمة في منتصف عام 2011. وظهرت الحاجة الملحة لإسرائيل لإنشاء نظام دفاع يحميها من الصواريخ قصيرة المدي بعد حرب يوليو 2006 في جنوب لبنان.