لا توجد مشاعر إنسانية في الدنيا وليس للمصريين فقط، تقبل ببشاعة العدوان الإسرائيلي المتكرر علي أبناء غزة.. ولكن يجب أن نكون علي يقظة ما بين مواقف رسمية تتخذها الدولة ومظاهر الغضب الشعبي ردا علي إسرائيل.. وبين التساهل في اتخاذ الاجراءات الواجبة لحماية الأمن القومي المصري والحفاظ علي سيادتها وعدم انتهاك أراضيها.. اتخذت مصر الثورة اجراءات قاسية لم تتعود عليها إسرائيل كرد فعل مصري علي مثل هذا العدوان وغيره من الانتهاكات الإسرائيلية. ولكن الحذر من أن يكون هدف إسرائيل الأساسي من العدوان توهم ان الفرصة سانحة لهروب الشعب الفلسطيني في غزة إلي سيناء.. ومع المشاعر الانسانية الفياضة للمصريين تعبيرا عن غضبهم من العدوان، ورفض الحصار علي القطاع وتجويع أبنائه، نبتلع الطعم الإسرائيلي ونترك سيناء سداحا مداحا لأبناء غزة ومن اندس بينهم. ولا نكتفي بفتح معبر رفح فقط ولكننا نغمض العين عن الحركة عبر الأنفاق؟! المخططات الإسرائيلية العدوانية ضد مصر والشعب الفلسطيني لن تتوقف.. والحالة الأمنية الهشة في سيناء حاليا، واستمرار العمليات الإرهابية بداخلها.. تدعونا لأن نكون علي يقظة وحذر، من الخلط بين صد العدوان وحماية الفلسطينيين، والمواقف الانسانية التي تهدد أمن مصر وتستبيح أرضها.. وأرجو أن نوظف الغضب المصري الرسمي والشعبي في إطاره الصحيح، بوقف العدوان وعدم تكراره واجبار إسرائيل علي الالتزام بفتح جميع المعابر إلي غزة مع الحدود الإسرائيلية وفك الحصار عن القطاع.