موقع اليرموك » قبل « القصف الاسرائيلى .. وبعده عمدت تل ابيب الي تسخين الاجواء السياسية والعسكرية بين واشنطنوطهران، وإحباط المساعي المبذولة لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية بين الجانبين حول البرنامج النووي الايراني، حينما ادعت ان حكومة طهران فعّلت استراتيچيتها الرامية الي قصف اهداف امريكية رداً علي قصف اسرائيل لمصنع اليرموك العسكري السوداني مؤخراً، واستشهد تقرير نشره موقع "دبكا" العبري علي ذلك بتهديدات سبق وأطلقتها طهران، بالرد علي اي استهداف اسرائيلي لمواقع ايرانية بقصف اهداف امريكية في منطقة الشرق الاوسط وخارجها. وفي حين اعلنت وزارة الدفاع الامريكية "الپنتاجون" عن تعرض احدي طائراتها الاستطلاعية بدون طيار لقصف من طائرتين ايرانيتين من طراز SU-25S اكدت تل ابيب ان القصف الايراني للطائرة الامريكية هو بداية للرد الايراني علي الولاياتالمتحدة، التي اجرت في نفس توقيت الضربة الاسرائيلية الاخيرة للسودان، مناورات عسكرية هي الاكبر من نوعها مع اسرائيل، وذكر التقرير العبري ان الطائرات الاسرائيلية التي قامت بالعملية استهدفت -الي جانب المصنع - عدداً من المهندسين والفنيين الايرانيين المتواجدين في المصنع المتاخم للخرطوم. التقرير العبري اعتمد في تحليله علي التهديدات التي اطلقها وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي، وقال فيها ان ايران ستستخدم كل طاقتها لاستهداف مواقع امريكية بما في ذلك المؤسسات والمنشآت، حال اعتداء اسرائيل علي اي من المواقع الايرانية داخل حدود الدولة الفارسية او خارجها كما حدث في السودان. وأضافت مصادر التقرير العبري ان الاستراتيجية الايرانية لا تتعارض واعتزام واشنطنوطهران اجراء مفاوضات دبلوماسية فيما بينهما حول البرنامج النووي الايراني، خاصة ان ملالي الدولة الفارسية يعتزمون اطالة امد تلك المفاوضات واللعب علي عامل الزمن، بينما تسعي الادارة الامريكية الي اختصار التفاوض لمدة لا تزيد علي ثلاثة اشهر.