يتردد اسم الحارس الدولي شريف اكرامي حاليا في الساحة الرياضية قبيل لقاء العودة الفاصل مع الترجي باستاد رادس ربما باكثر ممن يتردد اسماء كل تشكيل الاهلي واعضاء جهازه الفني.. البعض يجاهر بخشيته من الاخطاء الساذجة التي يرتكبها الحارس الموهوب.. والبعض يطالب بمنح الفرص لابو السعود او احمد عادل والبعض الثالث يحمل مدربه طارق سليمان المسئولية الكاملة عن تلك الاخطاء والتي يدفع الاهلي ضريبتها ولعل الاهمية القصوي التي اصبح شريف اكرامي يحتلها والضغوط الرهيبة التي يواجهها تجعلنا ندلو بدلونا في هذا المعترك ونلجأ لمدربي الحراس المصريين لنسألهم أهي أزمة نفسية أم فنية ام بدنية.. واذا كانت كذلك فما علاجها وكيف السبيل لتجاوزها والخروج منها. يقول كابتن فكري صالح مدرب حراس مرمي مصر والمنتخب الاوليمبي.. لقد تشرفت بتدريب العائلة الاكرامية جميعها بداية من وحش افريقيا وحتي شريف مرورا بأحمد رحمه الله.. واشهد واعترف بأنها عائلة موهوبة في هذا المجال ولا يمكن لاي جاحد او ناكر ان يزايد علي تلك الهبة الربانية التي منحها الله اياهم ما يمر به شريف الآن سحابة نفسية ستزول وتنقشع بمجرد تألقه في احدي المباريات القادمة.. ولو عدنا للخلف قليلا نجد ان شريف بمهارته وموهبته كان السبب الاكبر والاول فيما بلغه الاهلي من مكانة في بطولة افريقيا وتجاوزه العراقيل الهجومية في ظل دفاع أحمر يعاني بشدة في فترة تجديد الدماء.. بل لعل شريف بتألقه اللافت للنظر في الجونة استحق الانضمام لتشكيلة المنتخب الوطني الاول.. غير ان انضمامه للاهلي جعله يتعرض لضغوطات نفسية وجماهيرية اثقلت كاهله وجعلته يفقد نسبة من تركيزه.. ولعلي اطالب مدربه الحالي كما صارحت من قبل مدربه السابق بضرورة تجهيز شريف نفسيا بنفس القوة والتركيز الذي يخضع له بدنيا ومهاريا ولا يقتصر تجهيزه نفسيا علي الفترة القصيرة التي تسبق مشاركته في البطولات والمباريات الهامة.. ويستطرد فكري صالح في تفسيره للاخطاء الساذجة التي يرتكبها شريف بان التهيئة النفسية تجعل الحراس يتجنبون الضغوط ويتحلون بالتركيز الكامل كما حدث من قبل مع حراسة الشبان امثال علي لطفي واحمد الشناوي وبسام.. وما يمر به شريف مر به من قبل رمزي صالح وربما يمر به محمود ابوالسعود حاليا بالرغم ان الاول كان حارس منتخب فلسطين الاول والثاني كان حارس المنصورة والمنتخب. ويقول الكابتن حسن علي مدرب حراس مرمي الترسانة الشهير لا يمكن لاية عيون خبيرة تفهم في مهارة حراسة المرمي ان تنكر ان شريف اكرامي احد افضل حراس المرمي بمصر.. ولا يجب ان تبادر وسائل الاعلام بذبحه وإهالة الغبار علي انجازاته وانتاجه واسهاماته العديدة والتي مكنت الاهلي من بلوغ الدور النهائي.. واذا كان شريف قد اخطأ في الهدف الذي دخل مرماه امام الترجي وربما يتحمل المسئولية الكاملة عنه.. فانه قد سبق وان حمي وزاد عن الشباك الحمراء في معظم المباريات التي سبقت الترجي.. ولابد هنا ان توجه نظر مدربه الحالي طارق سليمان الي ضرورة التركيز في علاج مثل هذه الاخطاء السهلة من خلال تدريبات مكثفة عليها ومطالبته بالتركيز الكامل في كل الوقت وليس بعض الوقت فقط لان الخطورة التي يتعرض لها ليست مرتبطة ببداية او نهاية اللقاء وانما في كل الاحيان وحتي آخر اللحظات.. ولعلي اقترح علي الجهاز الفني للاهلي بقيادة الكابتن حسام البدري بضرورة تداول الفرصة للانضمام للتشكيل الاساسي بين الثلاثي الموجود حتي يكون هناك البديل الكفء ولا تقتصر الجاهزية وحساسية المباريات علي حارس واحد مهما كانت موهبته.