أسامة شلش فرحت باستجابة حي الخليفة لندائي برفع اكوام القمامة ومخلفات البناء التي تسد شارع الشهيد عبد المنعم رياض واخفت معالم مدفنه الذي وجهته عبر يومياتي بالاخبار وللصورة التي تم نشرها بباب نبض الشارع بعدسة الموبايل الخاص بي وتشرف عليه الزميلة مايسة عبد الجليل نائب رئيس التحرير اقول شكرا ولكنها منقوصة وبتحفظ فالشارع الذي يحمل اسم عبد المنعم رياض والمدفن الذي يحوي جسده الطاهر باعتباره أبا الشهداء يحتاجان الي انتفاضة وثورة تليق باسم البطل.. وعندما اشرت الي ما يتعرضان لهما من اهمال باعتبار ان رياض هو رمز لمصر لم يكن قصدي ان يقتصر الامر علي رفع المخلفات فهذه بداية لابد منها بعد سنوات لم تلتفت فيه محافظة القاهرة او تعرف قطعا ان ابا الشهداء يسكن بجسده الطاهر احد احيائها وبدلا من ان تخلده تركت مدفنه مقلبا للقمامة. رفع المخلفات خطوة ضرورية ولكن الاهم والاولي منها تكريم رياض فهو جزء من تاريخ مصر كرمته بجعل يوم استشهاده يوما للشهيد لبطولته وشجاعته في حرب الاستنزاف فقد لقي ربه في الخط الاول الامامي وهو يوجه مدفعية الميدان لتدمر حصون خط بارليف الحصينة وعندما احتدم القتال اصابته دانة مدفع غادرة احدثت تفريغ هواء شديدا ادي الي تهتك بالرئة ونزيف شديد لتشيعه مصر في اليوم التالي في جنازة مهيبة تقدمها الزعيم جمال عبد الناصر ليدفن في مكانه بحي الخليفة وهو المكان الذي لاقي علي مدي كل تلك السنوات ال 42 كل صنوف الاهمال والتجاهل. الدول الكبري لا تنسي ابطالها ونحن دولة كنا نقدر قيمة البطولة ونخلدها فماذا حدث لنا؟!!.. لقداستوقفتني كلمات للدكتور الفنان احمد نوار وهو احد ابطال معارك الاستنزاف فقد قنص ببندقيته مجموعة كبيرة من جنود وضباط العدو الاسرائيلي عندما كان مجندا بالجيش في سطور مقاله الرائع الذي نشرته الاخبار منذ ايام قليلة اكد فيه كيف تحتفل الدول الكبري بأبطالها الذين قدموا ارواحهم فداء لبلادهم ودلل علي ذلك بما قامت به روسياالبيضاء عندما اقامت مقبره لتخليد ابطالها الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية فسارت مزارا للاجيال علي مر العصور. عبد المنعم رياض يستحق ان يكون جزءا من كتب التاريخ التي ندرسها لاولادنا باستفاضة لكونه رمزا للشهادة والبطولة الفذة وهو تقصير ادعو وزير التربية والتعليم ان يتداركه مع رياض وغيره من الابطال الذين يمتلئ بهم تاريخ مصر. عبد المنعم رياض باق بيننا بنص القرآن فالشهداء عند ربهم يرزقون واعتقد ان تكريمه يكون بجعل مدفنه مزارا وهذا واجب المحافظة، يافطة باسم شارعه علي ناصيته ولوحة رخامية تحكي بطولته ومعرضا لبعض مقتنياته وكثيرمن الاهتمام بالمدفن ليصبح مزارا هي اقل ما نقدمه لنرد به الجميل لبطلنا. مقابر العظماء والشهداء مزارات سياحية في الدول التي تقدر الابطال.