أزمات »ما بعد ساندي«

تصاعد الغضب من استمرار أزمتي الكهرباء والوقود

مشاحنات فى طوابىر الوقود فى نىوجىرسى بسبب ساندى رغم التحسن التدريجي في أوضاع الشرق الأمريكي الذي ضربه الاعصار المدمر ساندي مخلفا 102 قتيلا في الولايات المتحدة وكندا بينهم 41 في نيويورك مازال غضب السكان في تصاعد بسبب استمرار انقطاع الكهرباء والطوابير الطويلة امام محطات الوقود خاصة مع توقعات بموجة باردة منتصف الأسبوع. ففي نيويورك ورغم تعبئة وسائل الاغاثة إلا ان شعورا بالاحباط سيطر علي السكان الذين تركزت انتقاداتهم حول شركات الكهرباء التي تواجه صعوبات لاعادة توصيل الاف الخطوط التي اقتلعتها الرياح او غمرتها الفيضانات وتقول شركة كون اديسون انها اعادت توصيل 320 الف مشترك إلا أن 570 الف منزل لاتزال بلا كهرباء كما أن بعض الاحياء يمكن ان تظل محرومة من الكهرباء حتي 11 نوفمبر. وعلي صعيد المواصلات عادت الحافلات تسير بشكل طبيعي كما استؤنف العمل تدريجيا في المترو وقطارات الضواحي. واضطر عمدة نيويورك لإلغاء ماراثون المدينة الذي كان مقررا اليوم استجابة لضغوط المحتجين وبعض النواب الذين رأوا في تنظيمه تحديا لمشاعر المتضررين. وفي نيوجرسي حيث اوقع الاعصار 14 قتيلا وادي الي انقطاع التيار عن 1،5 مليون منزل نفد صبر السكان الذين ينتظرون في طوابير تستمر ساعات للحصول علي الوقود مع تسجيل محاولات للسرقة وحذرت السلطات المحلية من استخدام مولدات الكهرباء بعد وفاة 5اشخاص اختناقا بالغاز. وشارك اكثر من 7400 عنصر من الحرس الوطني في ازالة الركام من المناطق المتضررة لتامين الاغذية والكهرباء ومساعدة المنكوبين واعلنت وزارة الطاقة اعادة تشغيل 3مفاعلات نووية توقفت بسبب الاعصار. من جهة أخري أحدث ساندي زوبعة علي موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" الذي سجل حوالي 20 مليون تغريدة تضمنت كلمة"إعصار" أو"ساندي" خلال أسبوع. من جانبها ذكرت منظمة أطباء بلاحدود أن عدد الإصابات بمرض الكوليرا في هايتي في أعقاب الإعصار وصل إلي 500 شخص.