أوضحت مصادر إعلامية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يواجه اسبوعا حاسما بشأن خطته لاصلاح نظام التقاعد التي قوبلت برفض شعبي ، في الوقت الذي يكثف فيه عمال السكك الحديدية والعاملون في مصافي تكرير النفط وسائقو الشاحنات ومشاركون في مسيرات في الشوارع ضغوطهم لالغاء الخطة قبل اقتراع مهم لمجلس الشيوخ. وأشارت المصادر إلي أن هذا الاسبوع يعد الأصعب علي الرئيس الفرنسي لأن حكومته لاتزال مستمرة في التمسك بمشروع القانون الجديد وتعول علي احتمال تخفيف الاحتجاجات بالتدريج. إلا أن النقابات العمالية أعلنت أمس استمرارها في تصعيد الضغوط علي الحكومة, ودعت إلي مظاهرات أخري كبيرة غدا الثلاثاء. كما أنه من المتوقع ايضا تنظيم احتجاجات أخري واسعة عشية تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي علي القرار في وقت لاحق من الشهر الجاري. ودعا وزير الداخلية الفرنسي قوات الأمن في وقت سابق إلي التعامل بهدوء مع الاحتجاجات تحسبا لإثارة المحتجين. لكن ذلك لم يمنع من اندلاع صدامات خلفت بعض الجرحي والمعتقلين. من جهة اخري أعلن رئيس إدارة الطيران المدني باتريك جنديل استئناف إمدادات الوقود إلي مطاري العاصمة بعدما شلت التظاهرات حركة إمداد بعض المطارات بالوقود. وبدد وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو مخاوف بشأن نفاد الوقود في مطار شارل ديجول الدولي، قائلا ان خط الامداد للمطار لايزال يعمل وان الوزارة يمكنها تغذيته بالوقود لفترة زمنية غير محدودة. وفي روما سار آلاف الايطاليين أول أمس في مسيرة نظمتها أكبر نقابة عمال في ايطاليا للاحتجاج علي التوقعات المتشائمة للوظائف وللمطالبة بمزيد من حقوق العمال. وقال يوجينيو بوريللو من الاتحاد الايطالي لعمال المعادن الذي نظم الاحتجاج "للاسف في ايطاليا العمال والمتقاعدون فقط هم الذين يدفعون ثمن الازمات والحكومة لا تفعل شيئا البتة." من ناحية أخري أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأسبوعي أمس أنه يسعي إلي سن قوانين جديدة تتعلق بالضرائب من شأنها أن تبقي علي الوظائف داخل الولاياتالمتحدة، بدلا من تصديرها إلي الخارج. وأضاف "أن أحد العوامل الرئيسية في استحداث الوظائف هو تشجيع الشركات علي مزيد من الاستثمار في الولاياتالمتحدة."