حذر المبعوث الدولي والعربي الي سوريا الأخضر الابراهيمي اثناء زيارته الي لبنان أمس من أن الازمة السورية قد "تأكل الاخضر واليابس" في المنطقة وقال إنه لابد من ان تدرك الدول المجاورة لسوريا ان الأزمة لا يمكن ان تبقي داخل الحدود السورية للأبد، يأتي ذلك بينما نظمت فرنسا أمس اجتماعا أمس لدعم "المجالس الثورية المدنية" السورية التي تتولي ادارة المناطق "المحررة" في شمال سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال الاجتماع الذي انعقد بمشاركة ممثلي منظمات غير حكومية وموظفين كبار من عشرين بلدا وممثلين عن "المجالس الثورية" ان المناطق المحررة تشكل "نصف الاراضي السورية" وهي موزعة في مختلف انحاء البلاد. وبحسب مصادر دبلوماسية فرنسية فإن نحو مليون سوري في الاجمال يقيم في "المناطق المحررة". واعتبر فابيوس أن النظام السوري تخطي مرحلة جديدة من العنف من خلال لجوئه الي مقاتلات ميج ثم القاء براميل متفجرات (تي ان تي) واخيرا والاكثر خطورة الي القنابل العنقودية، علي حد قوله. وبينما ألمح كل من طرفي النزاع في سوريا الي استعدادهما للتجاوب مع اقتراح الابراهيمي بوقف اطلاق النار بمناسبة عيد الأضحي يشرط ان يلتزم الطرف الاخر بذلك، قالت صحفية "الثورة" السورية الحكومية إن الهدنة التي دعا إليها الابراهيمي ستفشل علي الارجح لعدم وجود قيادة موحدة تمثل الطرف الآخر من النزاع يمكن أن تقوم بتوقيع الهدنة. وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن الابراهيمي يحاول التوصل لاتفاق للسماح بنشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة في البلاد لمراقبة الالتزام بالهدنة اذا تم الاتفاق علي تطبيقها. من جهتها، قالت تركيا إنها اقترحت علي ايران إجراء محادثات ثلاثية بشأن سوريا، تضم إما "تركيا وايران ومصر" أو "تركيا وروسيا وايران"، أو "تركيا ومصر والسعودية". في تطور اخر، حذر الرئيس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني مراد كارايلان في تصريحات لصحفية التايم السويسرية تركيا من انتقام عنيف علي اراضيها اذا ما هاجمت الأكراد السوريين. من جانبها، أعلنت اسرائيل ذ بحسب ما ذكره موقع عرب 48- انها ستبذل كل ما في وسعها لمنع وصول الأسلحة الكيماوية السورية الي ما وصفته ب" منظمات ارهابية" وقالت أمس الأول انها تدرس القيام بعملية عسكرية اذا اقتضي الأمر لمنع ذلك. ميدانيا، ذكر المرصد السوري ان مقاتلين من المعارضة اسقطوا أمس طائرة هليكوبتر تابعة للقوات النظامية قرب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب. وشن الطيران الحربي السوري أمس غارات جديدة في محيط المدينة. وفي حلب استهدف المقاتلون مدرسة المدفعية بالمنطقة بعدة قذائف هاون. كما دارت اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب. في سياق اخر، اعتبر اعضاء في لجنة التحقيق الدولية حول سوريا ان المقاتلين الاجانب في سوريا هم عامل خطير في "زيادة التطرف" في النزاع.