السىد النجار دون الدخول في تاريخ أزمات مصر وقطر.. ودون ترديد لحواديت قهاوي عما كان من خلافات نسائية بين سوزان مبارك والشيخة موزة.. إلا ان التخوفات من الدور القطري البارز في إدارة أحوال مصر الاقتصادية، ومايثار من حديث عن مشروعات قطرية.. يحتاج الي الصراحة والوضوح الكامل من الجانب المصري.. لايكفي ان يخرج علينا مسئول مصري كل أسبوع.. ليردد قولا واحدا »ان الحديث عن رهن قناة السويس كلام فارغ.. وان الكلام عن تأجير القناة لقطر يثير الضحك.. وأن ما يتردد عن امتيازات لمشروعات قطرية بمصر مجرد أكاذيب«. هذه الجمل المكررة بمعني واحد من اسبوع لآخر لمم تكن معبرة عن مقولة »اختصر فأفاد«.. والنتيجة استمرار الحديث في هذه الموضوعات من الرأي العام ووسائل الإعلام.. نحتاج إلي حديث واضح يتناول الحقيقة كاملة في كل ما يثار بشأن العلاقات المصرية القطرية.. فليس كل ما يثار كذبا.. أو شائعات.. أو تضليلا إعلاميا.. أنتم تملكون الحقيقة فأعلنوها.. وهو أبلغ رد علي ترديد المخاوف.. وأقل حق للناس أن تعرف. وليكن الحديث صادقا، ينطلق من قاعدة أساسية، أن قطر لا تقدم حسنة لمصر.. وأن مصالحها في وجود كيان ودور لها، واستثمارات تعود عليها بالنفع كحكومة أو قطاع خاص وليس من أجل سواد عيون المصريين! فما هي حقيقة مشروعات حق الانتفاع 99 عاما بمنطقة قناة السويس.. ولماذا تراخت قطر في وديعة 2 مليار دولار.. »وإن كنت أرفض هذه الوديعة«.. ولماذا تراجعت قطر عن تصدير الغاز لمصر.. وحقيقة الأسعار المرتفعة التي طلبتها.. وما هي طبيعة مجالات الاستثمار التي حددتها قطر في مصر.. ومدي علاقتها بالأمن القومي المصري، وتداعيات هذه المشروعات علي المسار الاقتصادي وما هي علاقة قطر باسترداد الأموال المصرية المنهوبة بالخارج في عهد مبارك؟! إيه الحكاية.. هل أصبحت قطر وكيلا عن المنطقة بكامل دولها.. تخطط لها.. وتغدق بالاستثمارات أو تحرمها.. وكمان تعيد لها أموالها المهربة؟!