عقب نصر أكتوبر العظيم في السادس من أكتوبر عام 3791.. كان بطل الحرب والسلام الشهيد الزعيم أنور السادات حريصا علي لقاء أبناء سيناء تقديرا لدورهم الوطني البارز في تحقيق النصر.. وحول بعض هذه اللقاءات التي حضرها ابن سيناء الفنان التشكيلي مصطفي بكير بعث لي بهذه الكلمات: في هذه الأيام التاريخية.. تحتفل مصر والعالم العربي كله بمرور 93 عاما علي معركة أكتوبر الماجدة التي حقق فيها جند مصر خير اجناد الارض الانتصار التاريخي المؤزر من عند الله علي جيش اسرائيل الذي ادعي انه الجيش الذي لا يقهر وتم تحديد سيناء وعادت إلي أحضان الوطن الأم وقاد المعركة الحرب والسلام ابن مصر ذو العقلية الفذة والدهاء والحنكة العسكرية والسياسية الرئيس الراحل الشهيد الرئيس انور السادات وكان لي لقاءات عدة معه أذكرها للتاريخ. .. في عام 5791 وبدعوة كريمة وبعد الانتصار العظيم اكتوبر 37 دعاني الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكان معي الراحل العظيم ابن سيناء إسماعيل فؤاد رضوان وكان وكيل وزارة القوي العاملة لزيارته في ميت أبوالكوم بالمنوفية بمنزل العائلة.. تحدث عن سيناء وآماله في ان تكون المستقبل المصري ودرة الاقتصاد المصري القومي وان تكون درع مصر الفولاذي علي بوابة مصر الشرقية وفي نهاية اللقاء اهديناه مصحفا كريما قبله وقال أغلي هدية اتقبلها لانها من جزء غال من مصر سيناء وأهلها الابطال الاعزاء. وفي عام 6791 ادي الرئيس الشهيد السادات صلاة العيد في مسجد القنطرة شرق المهدم التي هدمته دانات اسرائيل مع مشايخ وعواقل ورموز سيناء وبعد الصلاة اقام مؤتمرا صغيرا حيث استمع لمشاكل ابناء سيناء للعمل علي حلها علي أرض الواقع وكنت مسئولا عن المؤتمر وقد قدمته ليلقي كلمته في المؤتمر وقال: الفن يلعب دورا كبيرا في التنمية الشاملة علي أرض سيناء. عام 0891 بعد ان عدنا إلي مدينة العريش عاصمة سيناء المحررة.. وتلقينا بدعوة كريمة من الرئيس الراحل البطل انور السادات للقاء مشايخ سيناء في الشمال والجنوب وكنت مسئولا بصفتي مدير أمانة للعلاقات العامة بالمحافظة ان اصطحب الرحلة وأنظمها وأرافقها. وصلنا إلي القاهرة وأعدت لنا الرئاسة برنامجا لزيارة منجزات مصر الصناعية العملاقة ومصانع الانتاج الحربي والمناطق التاريخية.. وفي ختامها كان اللقاء التاريخي بالرئيس محمد أنور السادات بقصر عابدين حيث أصر علي مصافحة كل شيخ من مشايخ سيناء.. وعندما جاء دوري صافحني بحرارة وقال انني أقدر الفن ودوره.. وتابعت معرضك التاريخي علي انقاض خط بارليف واتمني لك مزيدا من التقدم والازدهار وأوصيكم بالعناية بالابداع والمبدعين من ابناء سيناء لانكم أصحاب رسالة وطنية. بعد زيارته التاريخية الي القدس وخطبته الرائعة في الكنيست الاسرائيلي وحديثه في جرأة وشجاعة عن القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين إلي ديارهم وان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين وانها جاء من منطق القوة.. والموقف العربي والعداء الصدامي وعزلة مصر وبدعوة كريمة منه التقي بمشايخ سيناء والتيارات السياسية والشعبية وكنت مسئولا عن الوفد بصفتي مديرا عاما للعلاقات العامة باستراحته بالاسماعيلية وتحدث معنا بحب وبصدق وكيف هاجم العدو الاسرائيلي في عقد داره وكشفه امام العالم كله وفي نهاية اللقاء أهداه الشيخ سالمان اليماني عباءته تقديرا لزعامته وحنكته.. وصافح الزعيم السادات ابناء سيناء واحدا واحدا. هكذا كانت نظرة الزعيم الشهيد السادات لسيناء وأهلنا هناك.. أين نحن الآن من هذه المواقف الوطنية؟!