أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الهجوم الذي استهدف قنصلية بلاده في مدينة بنغازي الليبية خطط له ونفذه إرهابيون.وصرح بانيتا في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي بأن هجوم بنغازي الذي أودي بحياة السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، كان "هجوما إرهابيا" و"أعتقد أن التحقيق سيحدد هوية الإرهابيين الضالعين" فيه. وأشار إلي أنه لم يكن علي علم بشأن أي تهديد علي القنصلية قبل الهجوم . وتأتي تصريحات بانيتا و ديمبسي بعد يوم من تصريحات لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ربطت فيها بين هجوم بنغازي ومتشددين علي صلة بتنظيم القاعدة. وصرح رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفي أبو شاقور بأن التحقيق في الهجوم مستمر، لكنه لم يكتمل حتي الآن كي يتسني تحديد الجناة.وأشار أبو شاقور إلي أن الحكومتين الليبية والأمريكية تتعاونان بشكل وثيق لإجراء التحقيق ،إلا أن تقارير صحفية أمريكية أكدت أن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي المكلفين بالتحقيق في الهجوم لم يصلوا حتي الآن إلي مدينة بنغازي بعد مرور أسبوعين علي الاعتداء الذي وقع في ذكري هجمات ال11 من سبتمبر، وذلك لعدم القدرة علي تأمين مكان الهجوم. ومن ناحية أخري ،أحبطت السلطات الليبية خططاً لتنظيم مظاهرة ضخمة ضد الميليشيات في طرابلس.وكان الناشطون يأملون بنجاح مظاهرة مزمعة في العاصمة علي غرار احتجاج ضم مناهض للميليشيات نظم في بنغازي الأسبوع الماضي ولكن لم يحضر سوي 400 محتج تقريباً بعد أن دعا مفتي البلاد ووعاظ المساجد إلي عدم المشاركة في المظاهرات.وفي بنغازي، وقعت أعمال عنف بعد تجمع 200 من أنصار جماعة "أنصار الشريعة" السلفية المتشددة التي تم طردها من المدينة للمطالبة بعودتها مرة أخري.وألقي المتظاهرون قنابل يدوية علي قوات الأمن واحرقوا سيارات.