سعيد إسماعيل الشتاء علي الأبواب.. والخيام التي تأوي اللاجئين السوريين، الذين هربوا من الموت إلي تركيا، والأردن، ولبنان والعراق، لن تصمد في مواجهة البرد الشديد، والأمطار الغزيرة، التي بدأت سحبها تتجمع في الأفق القريب.. وكلمات الادانة والاستنكار التي ألقاها قادة أكثر من مائة وعشرين دولة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضد المجازر التي يرتكبها بشار الأسد، لن توقف نزيف دماء الشعب السوري، ولن تمنع المدفعية الثقيلة، والدبابات، وراجمات الصواريخ، وبراميل القنابل الفراغية التي تلقي بها الطائرات الحربية المروحية عشوائيا لإبادة شعب بأكمله، وهدم الأحياء السكنية فوق رؤوس الشيوخ، والنساء، والأطفال العزل!! لابد أن يكون واضحا وجليا للجميع أن الحرب التي يتعرض لها شعب سوريا الآن هي حرب طائفية، وضع بذرتها، وأعد العدة لها حافظ الأسد، واستمر علي مدي ثلاثين عاما يحشد لها كل المقومات التي تضمن لها النجاح للسيطرة علي سوريا واخضاعها لحكم أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها، وابنه بشار يأخذ علي عاتقه الآن حصاد ما زرعه أبوه!! ان ملالي الجمهورية الشيعية الإيرانية مصممون علي دعم بشار الأسد وعصابته بالمال والسلاح والمقاتلين، لأن سوريا أصبحت تمثل قاعدة لهم ينطلقون منها إلي بقية دول المشرق العربي ومصر أيضا، لاقامة الامبراطورية الفارسية الشيعية العظمي، التي كانت وستبقي حلم المجوس عبدة النار، الذين هدم مجدهم عمر بن الخطاب في مطلع الفجر الإسلامي.. وانهيار نظام بشار الأسد وعصابته كارثة تبدد ذلك الحلم!! وفلاديمير بوتين، قيصر روسيا الجديد، مصر علي بقاء السفاح بشار الأسد علي رأس الحكم في سوريا، حتي لو مات الشعب السوري كله، ليضمن استمرار حصول روسيا علي مليارات الدولارات مقابل شحنات الذخائر، والسلاح، وقطع غيار الدبابات والمعدات والطائرات الحربية، والحفاظ علي القاعدة البحرية الضخمة في ميناء طرطوس التي تمثل المحطة والملاذ لأسطوله في البحر المتوسط. لذلك، ولأسباب أخري سوف يستمر نزيف دماء الشعب السوري.. »وللحديث بقية«.