رحلة البحث عن الكنز هكذا يمكننا وصف الجهود التي يبذلها قطاع السياحة حاليا بدءا من وزير السياحة لاستعادة معدلات النمو في الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية .. لقد بدأ جرانة سلسلة من الزيارات الي عدة دول عربية انطلقت أمس الأول من المملكة العربية السعودية .. التقي خلالها بغرفتي التجارة والصناعة بجدة والرياض ولقاءات مع وزير الحج السعودي د. فؤاد الفارسي .. والامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة بالمملكة .. وسوف تعقبها زيارات مماثلة لعدة عواصم عربية أخري ومع تقديرنا لجهود جرانة خلال تلك الزيارات وتقديرنا كذلك لحرصه علي أن حمل هذه الزيارات جديدا كل مرة .. وحلا لمشاكل وشكاوي الاشقاء .. فالعام الماضي أعلن جرانة انتهاء التمييز السعري بالفنادق .. ويسعي لتأكيد الخطوة حاليا واعلان تفعيل الرقم المختصر لتلقي شكاوي الاشقاء.. ويحاول جرانة تنشيط رحلات الشارتر من الاسواق العربية الي المدن السياحية ومع احترامنا لكل هذه الجهود لكن يبقي ما نحذر منه كل عام .. وهو ان خيوط اللعبة ليست كلها في يد وزارة السياحة أو حتي الحكومة بمفردها .. انما هناك من الجمهور من يتفنن في مضايقة السائح العربي ويحاول استغلاله .. وهناك المشاكل التي يبدو انها مستعصية علي الحل بالمنافذ والموانئ خاصة منفذ السلوم ونويبع من زحام وطول اجراءات وروتين بلا معني .. وأيضا البعض بالفنادق الذين مازالوا يحاولون التحايل علي قرارت وزير السياحة رغم التهديد بالعقوبات المشددة .. وهناك بعض الجنسيات العربية التي تتوق لزيارة مصر .. الا اننا لازلنا نذيقهم العذاب في الحصول علي التأشيرة بجانب ارتفاع أسعار الطيران المهم وحتي لا يكون الكلام معادا ومكررا كل عام .. نتمني أن تكلل جهود وزير السياحة بالنجاح لاستعادة مصر عرش السياحة العربية التي بدأت تهرب الي دول اخري .. لكن هل جهود جرانة فقط من خلال هذه الزيارات هي الوسيلة الوحيدة لتشجيع السياحة العربية .. يجيبنا عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة قائلا :- القوافل السياحية والزيارات التي يقوم بها وزير السياحة هي احد أهم الوسائل التنشيطية بالدول العربية وما تشهده تلك الزيارات من تغطية اعلامية ولقاءات رسمية ومهنية .. لكن هناك وسائل اخري منها الحملة الدعائية .. فقد انتهت الهيئة من اعداد مواد الحملة من اعلانات تليفزيونية ومطبوعات وحملة علاقات عامة .. وتم اعداد هذه المواد بشكل علمي من خلال مجموعات ابحاث علي مدار العام الماضي لتحديد الشرائح المستهدفة وفي مقدمتها العائلات .. ثم الشباب والفئات ذات الدخل المرتفع .. واخترنا وسائل الوصول لهذه الفئات سواء من خلال المجلات أو شبكة الانترنت بالاضافة الي استضافة مجموعات اعلامية باعداد كبيرة من الدول العربية لتوصيل رسالتنا للاشقاء العرب وسوف يكون جزءا من تركيزنا منصبا علي شهر رمضان .. واظهار مزايا قضاء هذا الشهر الكريم بمصر والجو الرمضاني الذي لامثيل له .. وهنا فاننا نخطط للاعوام القادمة .. فاذا كان الاشقاء قضوا رمضان الماضي في دولهم .. واحتمال أن يتكرر هذا جزئيا العام الحالي .. لكن من المستبعد تكراره طوال السنوات القادمة التي يقع فيها رمضان في قلب الاجازة الصيفية .. ويضيف العزبي أن الايام القادمة ستحمل مفاجآت في الحملة الدعائية بالاسواق العربية