في وقت حرج.. وفي ظروف صعبة تم اختياره رئيسا للحكومة الليبية الجديدة.. فالهجوم الذي وقع علي القنصلية الليبية في بنغازي علي خلفية الفيلم المسيء للرسول.. قبل يوم من اختياره لم يثن المؤتمر الوطني الليبي عن عقد جلسة الانتخاب ليتم اختياره كرئيس لأول حكومة منتخبة يعينها المؤتمر الوطني بعد الثورة في مفاجأة كبيرة بعد ان كانت كل التوقعات تسير نحو اختيار محمود جبريل رئيس تحالف القوي الوطنية. هو د.مصطفي أبوشاقور رئيس الوزراء الليبي الجديد والذي يتولي مهامه حاليا وسط ظروف صعبة تحتم عليه ان يكون الملف الأمني من أهم أولوياته وارجع ما يجري في بلاده من أعمال عنف إلي الانتشار المفرط للأسلحة داخل ليبيا لكونها شهدت ثورة مسلحة العام الماضي مما تسبب في تكوين العديد من الميلشيات.. وأكد علي ان أولي مهام سلطاته هو مصادرة هذا الكم الهائل من الأسلحة وإعادة ادماج أفراد الميلشيات داخل المجتمع الليبي. ورغم أن ابوشاقور أكد انه سيضرب بيد من حديد علي المتشددين الذين رفضوا القاء أسلحتهم واقتصوا بأنفسهم من خصومهم خارج ساحات القضاء إلا انه اعترف أيضا بان علي رأس مهام حكومته تهدئة التوترات المحلية في ليبيا حيث ينتشر التذمر في مدينة بنغازي -مهد الانتفاضة ضد القذافي- من عدة أمور أهمها: شكوي أهالي بنغازي من انهم لا يستفيدون من عائدات البترول الذي ينتج في بنغازي كما تستفيد اقاليم الغرب.. وكان من دلائله انتشار أعمال عنف وتفجيرات أثناء إجراء الانتخابات الأخيرة. وكان د.أبوشاقور يتولي قبل اختياره منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية السابقة التي كان يرأسها عبدالرحيم الكيب وبعد ان تم انتخاب المقريف رئيسا للمؤتمر الوطني وهو من أبناء الشرق كان يتحتم اختيار رئيس الوزراء الجديد من مواليد طرابلس. ويعتبر أبوشاقور من مواليد مدينة غريان عام 1591 غرب ليبيا وكان قد حصل علي بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس بعدها سافر إلي الولاياتالمتحدة حيث حصل علي الماجستير والدكتوراة من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بعدها انتقل إلي جامعة روتشتر وعمل استاذ هندسة النظم الدقيقة والهندسة الكهربائية والالكترونية. ويعد من العلماء في تكنولوجيا الاجهزة الضوئية المتناهية الصغر والنظم والحواسب الضوئية وفي مجال استخدام الليزر في تكنولوجيا الاتصالات والحاسبات وله أكثر من 041 بحثا علميا والعديد من براءات الاختراع وهو ما أهله للعمل في مشروعات البحث الخاصة بوزارة الطاقة الأمريكية والسلاح الجوي والبحري الأمريكي ووكالة ناسا للفضاء. سياسيا كان من بين المعارضين للقذافي في الخارج وكان له دور في تأسيس وقيادة بعض تنظيمات المعارضة الليبية في الخارج منها الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا وهو ما جعله علي رأس قوائم المطلوبين من نظام القذافي وتسبب ذلك في ابتعاده عن ليبيا قرابة 03 عاما.