.. ومع أرض الفيروز يحلو الحديث والكلام.. وهذه رسالة تلقيتها من الصديق فنان سيناء الأستاذ مصطفي بكير حول آثارها المهملة.. يقول: سيناء الأرض المقدسة حباها الله بالمناظر الخلابة، زرقة البحر، فيروزية السماء، الجبال الشاهقة، الذهبية الشواطئ غابات النخيل بساتين الزيتون رمز السلام وحباها بكنوز التعدين التي لا تقدر بثمن وهنا اعطاها الفراعنة مكانة خاصة فأقاموا قلعة ثارو وكان حاكمها يعد عسكريا وعلميا لكي يكون فرعونا لمصر مثل رمسيس الثاني.. ثم طريق حورس الحربي ويوجد بشمال سيناء الذي انتشرت فيه جيوش الفراعنة وفي وسط سيناء بمنطقة المنارة ترك الفراعنة العظام مقارات لصهر وتصنيع المعادن. اما في جنوبسيناء فيوجد معبد سرابيط الخادم وأصبح فرعون مصر لا يتوج فرعونا لمصر الا إذا حج إلي سيناء وارتدي علي رأسه تاجا من نحاسها مرصعا بفيروزها وبذلك يتم تتويجه فرعونا لمصر ويعود إلي مصر بالاهازيج والافراح والترانيم هذه قدسية سيناء لمصر من زمن الفراعنة كذلك طريق العائلة المقدسة وهي راكبة أتان من الشام حيث الاضطهاد والتعذيب إلي أرض مصر وأهلها الطيبين الكرماء وللعيش في امان وحفاوة.. وهو مقدس لإخواننا مسيحي العالم وله مكانة خاصة وكذلك دير سانت كاترين في جنوبسيناء وطريق عمرو بن العاص موكب النور لفتح مصر عبر سيناء وتخليص أهل مصر من دنس الاستعمار الروماني وهو مكان مقدس تاريخي لمسلمي العالم.. اما الاثار الرومانية فقلعة الفرما عند قرية بالوظة نسبة لرافد نهر النيل السابع البالوظي الذي جف نتيجة عوامل جيولوجية وهذه القلعة الضخمة اطلالها موجودة حتي اليوم وبها اثار نقود ذهبية وفضية وفخار وكنائس وقد سقطت في ايدي جنود المسلمين بقيادة عمرو بن العاص وهو في طريقه لفتح مصر. اما اثار الدولة العثمانية فهي كثيرة وذات اغراض هامة.. قلعة سليمان في مدينة العريش وكان يقطن فيها الحاكم وكانت مهامها حماية قوافل التجارة من المغرب العربي إلي المشرق العربي والعكس حيث ازدهرت التجارة في ذلك الوقت ومازالت اطلالها موجودة حتي اليوم مهملة واعتدي عليها بالبناء والمحلات والمخلفات دون رادع.. وفي وسط سيناء قلعة نخل ومهامها حماية قوافل الحجيج من المغرب العربي إلي أرض الحجاز والعودة واطلالها حتي اليوم في اهمال شديد ودون رعاية.. ان الاثار في سيناء كنوز تاريخية يمكن ان تكون احد محاور التنمية ودعم الاقتصاد واثراء المعرفة للأجيال القادمة مطلوب وفورا قبل فوات الأوان ونندم حيث لا ينفع الندم، الاهتمام بهذه الآثار التاريخية المعبرة عن قدسية سيناء لمصر وأهميتها والحفاظ عليها وعمل المشاريع حولها لجذب السياح من أنحاء العالم لهذه الأماكن التاريخية والدينية الهامة كجزء من تاريخ مصر.. ان من يزور هذه المناطق الهامة يحزنه حزنا شديدا لما وصلت إليه من اهمال وعدم مسئولية ولا جهة مسئولة، اننا منذ أيام نادينا بتنمية سيناء لاهميتها الاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية لمصر وقد تم رصد مليار و005 مليون جنيه لتنمية سيناء فنرجو الا ينسوا إحياء هذه الآثار الهامة لأن من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل. .. شكرا عزيزي الأستاذ مصطفي بكير ولعل صرختكم نجد لها صدي واستجابة.