»فداك أبي وأمي يا رسول الله« عبارة قلتها مرراً ورددها الملايين من المسلمين في جميع انحاء المعمورة مؤكدين استعدادهم والتضحية بأرواحهم، دفاعا عن نبيهم ضد هذه الهجمة التي يقودها اللوبي الصهيوني ..لكن الرسول »صلي الله عليه وسلم« لو كان بيننا لرفض مبدأ القتل والحرق لانه كان رحمة للعالمين.. ردة الفعل جاءت لتخدم مصالح من صنعوا الفيلم الذين كانوا يهدفون في المقام الاول احداث الوقيعة بين الغرب والدول الاسلامية بعد التقارب الذي تقوم به امريكا نحو دول الربيع العربي.. والدليل علي ذلك ان فتيل الاحداث اندلع في مصر متزامنا مع زيارة اكبر وفد لرجال الاعمال الامريكيين للقاهرة برئاسة نائب وزير الخارجية.. هوية صناع الفيلم المسيء للرسول »صلي الله عليه وسلم« الذي عُرض في الولاياتالمتحدة وأنتج بمشاركة أقباط المهجر، وبمعاونة القس الأمريكي تيري جونز الذي أحرق المصحف أكثر من مرة يؤكد ان هناك اضلاعا ثلاثة لمثلث المؤامرة (صهيوأميرقبطي).. هذا المثلث يجمع بين أضلاعه صفات كراهية الإسلام والحقد علي المسلمين، والرغبة في ترسيخ صورة المسلم كإرهابي، في أذهان العالم الغربي، ثم استغلال ردود أفعالهم الغاضبة، لتحقيق مآربهم، سواء في نشر الفتنة الطائفية واستغلال حادثة مقتل الدبلوماسيين، في سفارة أمريكا ببني غازي في خلق أزمات دبلوماسية بين الدول الإسلامية والغربية.. مخرج الفيلم باسيلي، مستثمر قال انه جمع خمسة ملايين دولار من 100 يهودي لتمويل الفيلم..مشهد في الفيلم، يتحدث عما يسمي ب »أرض الميعاد« يؤكد الدور المشبوه للصهيونية.. العنصر الأخطرأقباط المهجر، وعلي رأس عصمت زقلمة، الداعي إلي تقسيم مصر، وموريس صادق، الذي يهاجم مصر والأزهر. توقفت طويلا امام تأكيد الدكتور هشام قنديل ان بعض المتهمين اعترفوا بتلقي أموال للتظاهر واثارة الشغب امام السفارة الامريكية واطالب جهات التحقيق بسرعة الكشف عن اسماء الممولين ومحاكتهم مع المتهمين ..وأتساءل هل يعني ذلك عودة الطرف الثالث ؟ تعجبت وانا اتابع علي مدي ثلاثة ايام الهجوم الضاري للمتظاهرين علي الشرطة بالطوب والمولوتوف والحجارة وقلت وقال كثيرون: »يا اخواننا الشرطة مش هي عملت الفيلم المسيء !!