في ظل ردود الأفعال الغاضبة علي الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) والتي أشعلت نيران الغضب في العالم الإسلامي أجمع رفضا لهذا العمل الحقير والدنئ الذي قام به مجموعة ممن لا دين ولا ملة لهم، كان لابد لوزارة الثقافة أن يكون لها موقف تجاه هذه الأحداث التي تنذر بالخطر ومازالت حيث أصدرت الوزارة بيانا أعربت فيه عن رفضها واشمئزازها واستنكارها لما قامت به مجموعة من المشبوهين والموتورين (والمدفوعين بأياد مريبة ونوايا خبيثة) من اخراج فيلم رديء ومسيء للتاريخ والدين الإسلامي ولشخص الرسول الكريم سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم)، بل للقيم الإنسانية التي عرفتها الثقافات والحضارات الإنسانية علي مدار التاريخ، وتري وزارة الثقافة أن هذه المحاولة انما تستهدف بشكل لا يدع مجالا للشك اثارة الفتن وزعزعة السلم والأمن العالميين وانها تتجاوز مجرد محاولة مجموعة من المتطرفين الجهلاء وكارهي الإسلام، إلي مخططات تخدم مصالح جماعات عالمية معينة. ولذلك فإن الوزارة تدين هذا الحدث المشبوه، والخارج عن الشرعية والقانون والأخلاق، بل الخارج عن كل القوانين الدولية التي تجرم ازدراء الأديان، كما تهيب الوزارة بالمجتمع الدولي والمنظمات العالمية الحقوقية، إلي ان تتصدي بالمسئولية الواجبة، لهذه المحاولة المسيئة، وأن تسارع بمحاسبة مرتكبيها، وتعمل علي منع تكرارها.. وفي النهاية أكد البيان علي ان الوطن يمر بمنعطف خطير، وان كثيرا من التحديات التي تواجهه تستهدف النيل من ثورة 52 يناير، لذا نناشد جموع المثقفين والمواطنين كافة، ألا يستدرجوا إلي حالة من العنف المضاد، وأن يعبروا عن مشاعرهم المتأججة بكل السبل الحضارية، التي تحول دون تحقيق أهداف المتربصين بهذا الوطن وبثورته العظيمة.