أعلنت وزارة الثقافة رفضها القاطع لكل الممارسات المؤدية إلى أي شكل من أشكال الإساءة للأديان والمعتقدات والرسل والأنبياء. وقالت فى بيان للوزارة اليوم: إن جميع العاملين بها يعلنون رفضهم واشمئزازهم واستنكارهم لما قامت به مجموعة من المشبوهين والموتورين (والمدفوعين بأياد مريبة ونوايا خبيثة) من إخراج فيلم رديء ومسيء للتاريخ والدين الإسلامي ولشخص الرسول الكريم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل وللقيم الإنسانية التي عرفتها الثقافات والحضارات الإنسانية على مدار التاريخ. ووصف البيان هذه المحاولة بانها تستهدف، بشكل لا يدع مجالاً للشك، إثارة الفتن وزعزعة السلم والأمن العالمي، وأنها تتجاوز مجرد محاولة مجموعة من المتطرفين الجهلاء وكارهي الإسلام، إلى مخططات أبعد غورا تخدم مصالح جماعات عالمية معينة. وأشار البيان الى أن اختيار توقيت عرض الفيلم بالتزامن مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، ومع تبدل الخريطة السياسية للحكم في بلدان الربيع العربي؛ هذا الاختيار يكشف ما يكمن خلف هذا الحدث الإجرامي الوضيع. ولذلك فإننا ندين هذا الحدث المشبوه، والخارج عن الشرعية والقانون والأخلاق، بل الخارج عن كل القوانين الدولية التي تجرِّم ازدراء الأديان. كما تهيب الوزارة بالمجتمع الدولي والمنظمات العالمية الحقوقية، أن تتصدى بالمسئولية الواجبة، لهذه المحاولة المسيئة، وإلى أن تسارع بمحاسبة مرتكبيها، وتعمل على منع تكرارها.