أدانت وزارة الثقافة كل الممارسات وأشكال الإساءة للأديان والمعتقدات ، كما نددت بالفيلم المسيئ للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) وللإسلام. وأعربت الوزارة، في بيان لها اليوم حول الفيلم، عن استهجانها ورفضها القاطع لكل الممارسات المؤدية إلى أى شكل من أشكال الإساءة للأديان والمعتقدات والرسل والأنبياء. قال البيان في تلك اللحظة المشتعلة إقليميًّا وعالميًّا والتي لا تحتمل المواربة أو التعامل مع الأمور بمنطق التسويف أو الوقوف على الحياد؛ فإن وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور محمد صابر تعرب بكل الضيق والاستهجان عن رفضها القاطع لكل الممارسات المؤدية إلى أي شكل من أشكال الإساءة للأديان والمعتقدات والرسل والأنبياء". وفي هذا السياق، فإن وزارة الثقافة المصرية بكل قياداتها وعامليها؛ إذ تعلن عن رفضها واشمئزازها واستنكارها لما قامت به مجموعة من المشبوهين والموتورين والمدفوعين بأياد مريبة ونوايا خبيثة؛ من إخراج فيلم رديء ومسيء للتاريخ والدين الإسلامي ولشخص الرسول الكريم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل وللقيم الإنسانية التي عرفتها الثقافات والحضارات الإنسانية على مدار التاريخ. وتابع: لذا فإن وزارة الثقافة ترى أن هذه المحاولة إنما تستهدف بشكل لا يدع مجالا للشك، إثارة الفتن وزعزعة السلم والأمن العالمي، وإنها تتجاوز مجرد محاولة مجموعة من المتطرفين الجهلاء وكارهي الإسلام إلى مخططات أبعد غورًا، تخدم مصالح جماعات عالمية معينة؛ ذلك أن توقيت عرض الفيلم المتزامن لذكرى الحادي عشر من سبتمبر، واقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتبدل الخريطة السياسية للحكم في بلدان الربيع العربي لتلقي جميعًا بظلالها على ما يكمن خلف هذا الحدث الإجرامي الوضيع، ولذلك فإننا ندين هذا الحدث المشبوه والخارج عن الشرعية والقانون والأخلاق، بل والخارج عن كل القوانين الدولية المحدِّدة لحرية الفكر وحرية العقيدة. أضاف البيان: وتهيب الوزارة بالمجتمع الدولي والمنظمات العالمية الحقوقية أن تتصدى بالمسئولية الواجبة واللائقة تجاه هذه المحاولة المسيئة، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على منع تكرارها ثانية، وذلك من خلال تفعيل القوانين الدولية المؤكدِّة على ضرورة احترام الديانات واحترام الآخر. إن الوطن يمر بمنعطف خطير، وإن كثيرًا من التحديات التي تواجهه تستهدف النيل من ثورة 25 يناير، لذا فإننا نناشد جموع المثقفين وكافة المواطنين التحلي بقيم الدين الحنيف؛ حرصًا على مكتسبات هذه الثورة العظيمة، والتعبير عن رفضنا بطرق حضارية تحول دون تحقيق أهداف المتربصين بهذا الوطن.