البلد الذي لا يستطيع أن ينظم جنازة لرجل مات يسير الناس خلفه خاشعين لا تتحرك فيهم إلا دموعهم وأحزانهم.. هل من الممكن ان نتخيل انه يستطيع تنظيم حدث كبير بحجم الأوليمبياد أو المونديال أو حتي الدورة الافريقية يتفاعل ويتنافس فيها الناس.. هؤلاء الذين يفشلون في أمور بسيطة يقدر عليها شيخ البلد في بلدنا.. كيف سينجحون في أمور كبيرة قدرت عليها دولة بحجم عقلة الأصبع مثل قطر.. وبينما نحن مشغولون في حدوتة ما إذا كان اتحاد الكرة له »لايحة مضبوطة أم انه اتحاد عرفي أي واحد ييجي بدري يديره.. وبينما نحن نبحث عن دوري تايه ياولاد الحلال وعن فض خناقة بين تجار الرعاية وفتوات يفكرون ويشتغلون بقوانين الفطرة في حواري روايات نجيب محفوظ.. نري حرافيش كبروا حولنا وساروا وراء ركب الناجحين في أوروبا.. بينما حرافيشنا مازالوا يستمتعون بلذة المذلة ويحافظون علي الفتوات ويجلسون »القرفصاء« علي النواصي في انتظار غنائم الفوضي المنظمة.. رحم الله الكابتن الجوهري الذي أبي الحرافيش أن يكرموه حتي في مماته..