سمعت عن السفر لايطاليا واليونان كثيرا.. قابلت شبابا خاضوا المغامرة ونجحوا.. انتقلوا من دائرة الفقر الي دئرة الثراء.. منهم من اشتري أرضا زراعية بعد أن كان معدما.. ومنهم من بني عمارة وأقام مشروعا تجاريا. بهذه الكلمات تحدث عبدالرحيم مصطفي - ليسانس أداب والذي نجا من رحلة الموت التي سعي اليها بكامل وعيه وإرادته. يقول »أنا من كفر الشيخ.. قابلت أحد السماسرة العام الماضي.. طلب 03 ألف جنيه.. دبرت منها عشرة آلاف والباقي بشيكات وايصالات أمانة ولماذا والدك؟ تحسبا لهروبي من الدفع عند وصولي لايطاليا. كيف بدأت الرحلة؟ خرجنا في مركب من شاطيء قرب مصيف بلطيم حتي وصلنا الي أحد الشواطيء الليبية واستلمنا السمسارة واودعونا بمخازن لمدة أسبوعين. ولماذا أسبوعان؟ المدة كانت مرتبطة أمام السمسار الليبي لاختيار الوقت المناسب للإبحار بعيدا عن عيون السلطات الليبية - المهم أي شاب كان يعترض علي طريقة المعاملة كان يتم الرد عليه بعلقة ساخنة، وماذا عن عملية الإبحار؟ هذه هي الكارثة.. المركب متهالك.. يقوده بلطجي أو فتوه وليس بحارا.. يتم شحنه بأكثر من حمولته 4 أضعاف.. وإذا ارتفعت أمواج أو »قامت نوه« يكون مصير المسافرين إما قيام بلطجية تابعين للسماسرة بتخفيف الحمولة عن طريق القاء بعض الشباب في البحر.. أو تغرق المركب بالجميع! وهل هذا حدث معكم؟ الأمواج كادت تبتلع المركب.. إحدي السفن كانت قريبة منا وقامت بانقاذنا.. ظللنا 4 أيام باحدي الجزر حتي تم ترحيلنا الي مصر»!«