سعيد اسماعيل كانت الدنيا» خربانة« في شمال سيناء، والإرهابيون الملثمون يهاجمون أقسام الشرطة بالبنادق الآلية، كل كام يوم، وينسفون خطوط نقل الغاز، ويصولون ويجولون بسياراتهم ذات الدفع الرباعي، التي لا تحمل أرقاما.. بينما »سعادة« الأخ المحافظ »الهمام« السيد عبدالوهاب مبروك، لايمل من الادلاء بالتصريحات لوسائل الاعلام، التي يؤكد فيها بأن الأمن مستتب، والأمور عال العال، وكل شيء تمام التمام، وأن وقوع بعض الحوادث »الفردية« لا يعني أن الأوضاع ليست تحت السيطرة»!!« حتي بعد جريمة الغدر الإرهابية البشعة، التي وقعت بالقرب من مدينة »رفح«، بمساندة مدافع »هاون« من داخل قطاع غزة، واسفرت عن استشهاد ستة عشر وإصابة سبعة آخرين من حراس حدود مصر البواسل، ظل سعادته مصرا علي الإدلاء بنفس التصريحات اللا مسئولة!! لقد تمت إقالة »سعادة« الأخ المحافظ »الهمام«، لكن هذه الإقالة، في تقديري، لا تتناسب مطلقا مع حجم التقصير والإهمال في أدائه لمهام وظيفته، باعتباره المسئول الأول عن كل ما يحدث في محافظته.. وكان من الواجب احالته الي التحقيق، أو المساءلة، وتوقيع الجزاء المناسب عليه. تذكرت كل ما تقدم وأنا اتابع التصريحات المستفزة التي أدلي بها »سعادة« الأخ الدكتور أشرف هلال محافظ المنوفية.. واصراره علي أن تلوث مياه الشرب في قرية »صنصفط« التابعة لمركز منوف شائعة كاذبة أطلقها الذين يتآمرون ضده ويحقدون عليه!! المئات من اهالي »صنصفط« أصيبوا بارتفاع في درجة الحرارة، ومغص معوي، وغثيان، وتم نقلهم إلي مستشفيات منوف العام، وحميات منوف، بعد عجز الأطباء في الوحدة الصحية للقرية عن مواجهة حالات التسمم الكثيرة بسبب شرب مياه ملوثة ومختلطة بمياه المجاري.. و»سعادة« المحافظ مصمم علي أنها شائعة كاذبة.. الدكتور أحمد عيد المسئول عن الوحدة الصحية بقرية »صنصفط«، يؤكد ان الحالات المصابة تعدت الألفين حالة، وانه لم تعد توجد أماكن لاستقبال جميع المصابين.. ووزارة الصحية اعلنت عن وجود حالات التسمم بالفعل، وأن لجنة تقصي حقائق من الطب الوقائي، تقوم الآن برصد الاصابات وتحليل عينات من مياه الشرب في المعامل المركزية للوزارة لمعرفة الأسباب الحقيقية لحالات التسمم.. وسعادة المحافظ مصر علي أن كل ذلك شائعات مغرضة!! نفس عقلية محافظ شمال سيناء المقال.. نفس »القطعية«.. نفس »الفصيلة«، نفس »العينة«.. ولك الله يامصر!!