محررا الأخبار مع الاسرة التى استضافة الفلسطينى بعد أن ألقت أجهزة الأمن بالجيزة القبض علي فلسطيني يدعي مازن فتحي عبدالهادي مطير 32 سنة للاشتباه في تورطه بأحداث رفح وداهمته قوات الأمن داخل احد المنازل بكفر طهرمس ببولاق الدكرور بعد ان قام مضيفه بالابلاغ عنه لشكه في تصرفاته. »الأخبار« تنفرد بالصور والوقائع كل ما يحيط بالحادث.. حيث انتقلنا الي منزل علي عبدالرحمن 12 سنة الذي استضاف الفلسطيني في بيته ثاني ايام عيد الفطر الماضي ولمدة 3 أيام قبل القبض عليه بهدف مساعدته في الحصول علي عمل بعد ان اشفقوا علي حاله ثم تبدل موقفه وشك في تصرفاته وقام بالابلاغ عنه بقسم شرطة بولاق الدكرور.. وقامت اجهزة الأمن بمداهمة المنزل يوم الخميس الماضي والقبض عليه. وقال علي عبدالرحمن الذي ارشد عن الفلسطيني ان بداية معرفة اسرته به كانت منذ 3 شهور تقريبا عندما كان يعمل في شركة مبيعات ببولاق الدكرور وهي نفس الشركة التي تعمل بها ابنة خالته ولا يجد مكانا يبيت فيه واشفقوا علي ظروفه الصعبة فقرروا في البداية جمع تبرعات واعطائها له لمساعدته في دفع ايجار مسكن يؤويه بدلا من المبيت في المساجد.. ثم تطور الامر وقاموا باستضافته علي الغداء في منزل شقيقته في احدي الايام، وحدثهم عن مأساته في عدم الحصول علي عمل مناسب او مسكن. الا ان المفاجأة الاولي هي اختفاؤه تماما قبل احداث رفح التي استشهد فيها 61 ضابطا وجنديا مصريا واصابة 7 في حادث الهجوم علي كمين الحرية الحدودي.. واغلق تليفونه المحمول ولم يذهب الي العمل.. ثم ظهر فجأة عقب الاحداث بخمسة ايام وقبل عيد الفطر الماضي وطلب منا مساعدته في توفير عمل ومسكن. واضاف علي ان والديه وافقا علي استضافته في منزلهم لحين تدبير عمل له اشفاقا علي حاله ثم جري بيني وبينه اتصال تليفوني جاء علي اثره لمنطقة بولاق الدكرور بمنزلنا في كفر طهرمس وقال لي انه تنقل خلال الفترة الماضية بين مدينتي الاسكندرية والفيوم وانه يقوم حاليا بأخذ دورات في اللغة الانجليزية ويعمل في مصنع بميدان الحلبي بالعباسية ويريد ان يتركه ويحب عملا اخر. لتتوالي الاحداث وتظهر اولي الشكوك في شخصه كما يصف علي عبدالرحمن قائلا: انه طلب منه بطاقة رقم قومي مسروقة او لاي شخص حتي يمكنه التحرك بها داخل مصر والعودة لفلسطين مرة اخري خاصة انه جاء قادما عبر الانفاق وبطريقة غير شرعية وهو ما جعلني اشك فيه بشكل كبير وبدأت باستدراجه في الحوار ووجدت معه كتب كثيرة من روايات الدكتور نبيل فاروق »ملف المستقبل ورجل المستحيل« بالاضافة لرواية الاليازة وطلب مني عدم ذكر وجوده في منزلهم لاي احد.. ثم تطور حديثه معي بان السفر للخارج هو افضل وسيلة لكسب الاموال السريعة ليفاجئني بانه يريد العمل مع الموساد الاسرائيلي عن طريق مكاتبهم في العاصمة الايطالية روما.. ثم سألني هل اوافق لو اتتني الفرصة فأجبت بالموافقة لاسايره في الحوار واعرف نواياه فقال لي انني سوف اصبح مليونيرا في وقت قصير.. ليأتي لي بعد ساعات قليلة ويطلب مني نسيان فكرة العمل مع الموساد الاسرائيلي ونركز علي السفر لايطاليا والعمل في الفنادق السياحية. وفي اول ايام عيد الفطر طلب مني احضار كاميرا ديجيتال وميموري لتصوير نفسه في عدة اماكن بمصر الجديدة والقاهرة الجديدة لارسالها الي اصدقائه بفلسطين وخرج معي ومع اصدقائي يوم العيد ولم يكن ودودا معهم حيث فضل الصمت اغلب الرحلة ولاحظت عليه ورود مكالمات دولية كثيرة له كان يذهب لغرفته حتي لا يسمع احد ماذا يقول وقد تستمر المكالمة 51 دقيقة كاملة ثم يأتي الينا بان والده سوف يرسل له قريبا اموالا وجواز سفر. ومما زاد شكوكنا فيه انه اخبر شقيقتي انه من حركة الجهاد الفلسطينية منذ شهور.. ثم جاءت احداث رفح ليلقي اللوم علي حركة حماس وانها تقف وراء الحادث مما جعلنا نرتاب في امره وقمت صباح الخميس الماضي بالتوجه الي قسم شرطة بولاق الدكرور وتحدثت مع رئيس المباحث بالقسم وقاد قوة امنية وجاء معي للمنزل والقي القبض علي الفلسطيني داخل الحجرة التي كان يبيت فيها. »الأخبار« حصلت علي حسابه الشخصي علي الفيس بوك ووجدت له صورا في عدة مناطق بالقاهرة وصور اخري للحركات الجهادية الفلسطينية ونماذج لصواريخ واسلحة كثيرة.. وجاء التحقيق مع المشتبه به حاليا لدي الاجهزة الامنية.