مقاتل من الجيش السورى الحر يحاول الاختباء من رصاص قناصات الأسد شهدت أحياء في مدينة حلب وداريا في ريف دمشق أمس قصفاً عشوائياً من قبل القوات النظامية بحسب ناشطين، وذلك عقب يوم شهد اشتباكات عنيفة في العاصمة بلغت حصيلته 162 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت الهيئة السورية لحقوق الإنسان في بيان أن مدينة داريا في ريف دمشق تتعرض "للقصف العشوائي من قبل قوات جيش النظام". ولفتت إلي تركز القصف علي عدة أحياء في مدينة حلب شمال البلاد. وفي حمص (وسط)، تعرضت بلدة الغنطو في الريف إلي قصف صاروخي بطائرات هليكوبتر. ومن جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلي قصف طال عدة مناطق في درعا جنوبا. وأفاد ناشطون أن عدداً من كبار الضباط المنشقين عن النظام السوري وصلوا إلي الأردن، في وقت متأخر مساء الأربعاء، عن طريق محافظة درعا، وذلك بالتعاون مع الجيش السوري الحر الذي تولي تأمين دخولهم إلي الحدود الأردنية. وفي هذه الأثناء، ذكر ناشطون وسكان محليون ان اشتباكات عنيفة جدا دارت بالقرب من الحدود الاردنية السورية. إلي ذلك، بث ناشطون من الثورة السورية صوراً علي الإنترنت لعرض عسكري يقيمه الجيش السوري الحر في مدينة حلب، وتظهر في العرض دبابات وعربات مدرعة حصل عليها من الجيش النظامي خلال معارك مؤخرا في المدينة. وتزامن العنف مع رحيل مراقبي الأممالمتحدة من البلاد، بعدما انتهي تفويضهم ولم يتم تجديده، بسبب الأوضاع المتدهورة التي دفعت البلاد إلي شفا الحرب الأهلية. علي الصعيد السياسي، بحث قادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة سبل تعزيز المعارضة السورية. وأوضح مكتب رئيس الوزرا"ء البريطاني ديفيد كاميرون أن لندن وواشنطن اتفقتا علي ان استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية أو التهديد باستخدامها أمر »غير مقبول علي الاطلاق« وسيجبرهما علي "إعادة النظر في أسلوب تعاملهما" مع الصراع. وذكر المكتب في بيان "أنه بالتشاور مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بحث رئيس الوزراء واوباما كيفية البناء علي الدعم الممنوح بالفعل للمعارضة لإنهاء العنف المروع في سوريا وتحقيق الاستقرار". في السياق نفسه، قررت قطر وفرنسا تنسيق جهودهما من اجل »انتقال سياسي« في سوريا بشكل منظم وسريع. وأجري أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في قصر الإليزيه. وتحدثت الرئاسة الفرنسية في بيان، عن تطابق في وجهات نظر الجانبين في شأن سوريا، وأضاف أنهما قررا "تنسيق جهودهما" من أجل "انتقال سياسي" في سوريا بشكل منظم وسريع.