سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس اللجنة الأوليمبية بصراحة مطلقة المصريون حققوا في لندن أفضل مما حققوه في بكين الجودو والمصارعة والخماسي الأسوأ.. والجمعيات العمومية هي القادرة علي محاسبة المقصرين
أبوالقاسم أحرز فضية السلاح فى دورة لندن الإوليمبية كانت اللجنة الأوليمبية المصرية خلال الفترة الماضية هي محط اهتمامات بل واتهامات جميع المتابعين لمنافسات دورة لندن والتي لم تشهد أية إنجازات رياضية محلية باستثناء ميداليتين فضيتين لكل من علاء أبوالقاسم في سيف المبارزة وكرم جابر في المصارعة.. وكان الكابتن محمود أحمد علي هو صاحب النصيب الأوفر والحظوة الكبري من هذه السهام التي وجهت إليه وإلي لجنته.. ورغم ان الرجل لديه من الشجاعة الأدبية ما يمكنه من التصدي بثبات للطعنات وتبرير السوءات والاعتراف بالخطيئات.. غير أن صوته الواثق ونبراته الخفيضة ضاعت في خضم »الهوجة« التي نادت بمحاكمته ومعاقبته ومسئوليه بإنزال أغلظ وأشد العقوبات عليهم.. ولأن »الهوجة« تلك كانت أعلي وأضخم من الأصوات العاقلة فقد اضطر الرجل لتأجيل مؤتمره الصحفي الذي كان مقرراً عقده الخميس الماضي ليتسني له ان يتعامل مع آذان منصة وعقول منصفة.. وكان لنا معه هذا الحوار.. ما الحقيقة حول الصدامات والصراعات القيادية التي وقعت بين بعض الكوادر الرئاسية في بعثة مصر الأوليمبية بلندن؟ - الحقيقة ان البعثة لم تشهد ما ذكرته انت من صدامات وصراعات.. بل لعلي أؤكد لك انه حتي لم نشهد حوارات ونقاشات عالية.. ولقد استمعت ان بعض وسائل الإعلام تناولت مواجهات صدامية جرت بيني وبين نائبي ورئيس البعثة الكابتن احمد الفولي.. وهذا لم يحدث البتة لأن كلينا علي درجة مقبولة من الكياسة والحصافة تجعلنا حتي لو اختلفنا نستطيع ان ندير حوارا هادفا للتلاقي ولا نلجأ إلي الخناق والعراك الذي هو سمة »البلطجية« وليس الرياضيين.. فما بالك بكوادر قيادية في أكبر هيئة تطوعية تدير الرياضة المصرية. وكيف سمحت بارتداء أعضاء البعثة لملابس مضروبة وأزياء مغشوشة؟ - لعلي أتعجب من أن البعض يرددون كلمات جوفاء لا يدركون خلفياتها وتوابعها.. لقد ارتدي أعضاء بعثتنا ملابس عليها علامة شركة »نايكي« تم التعاقد عليها بالأسلوب الصحيح وبالطرق القانونية.. وإذا كان ما يقصده اللائمون ان الملابس من نايكي التايوانية وليست نايكي الصينية فهذا ليس معناه ان المسئولين عن التعاقد باللجنة مرتشون أو مزيفون.. ما أعلمه وأثق فيه تماما ان مسئولي اللجنة الأوليمبية المختصين بإجراء التعاقد علي درجة من النزاهة والشفافية ما يجعلهم في منأي من شبهة التزوير والتدليس.. وما أعلمه تماما انهم وفروا للدولة 081 ألف جنيه وأن الزي الذي كان ثمنه 0031 أحضروه ب 006 جنيه. لندخل في موضوع أكثر أهمية حول العروض والنتائج.. هل انت راض بصفة عامة عما تحقق للبعثة؟ - إذا كان حول العمومية فأنا راض تماما عما حصدناه وحققناه في البطولة.. بل لعل ما جري بلندن يعتبر أفضل وأحسن بكثير مما تحقق في بكين ومن أثينا إذا ما قورن بحجم الميزانيات والأرصدة التي اعتمدتها الدولة للإعداد في بكين لم نحصل إلا علي ميدالية برونزية وحيدة.. أما في لندن فقد حصلنا علي فضيتين إحداهما كان المفروض أن تكون ذهبية لولا الخطأ التحكيمي الذي حرم جابر من حقه.. والثانية كانت قريبة جدا من الذهبية لولا سوء التوفيق. وهل هذا يتوافق مع مئات الملايين التي تم انفاقها لإعداد المشاركين؟ - بماذا تقصد بكلمة المئات.. انها لم تصل للخمسينات.. هذه افتراءات وكذبات ويتم تصديقها.. ما تم رصده وانفاقه علي اعداد كل المشاركين من جميع الاتحادات لم يتجاوز ال 53 مليون جنيه وبالضبط 23 مليونا.. وهذا يقل ربما عن الاعداد الذي تم رصده لبعض البطولات القارية والإقليمية.. ولابد هنا ان أذكر ان ميزانية الرياضة المصرية بكاملها لم تبلغ الأرقام التي ترددت وهي بالمئات التي قلتها في سؤالك.. فكيف يحصل إعداد بعثة علي ميزانية أكبر من ميزانية الرياضة ككل. وماذا عن الفضائح التي جرت في إقامة البعثات كما حدث في بعثة الجمباز؟ - إذا كنت تعني ما تردد حول إقامة رئيس البعثة في القرية الأوليمبية علي حساب المدير الفني فقد تحققت بنفسي من أن هذا افتراء.. المدير الفني المعني لم يكن ضمن أعضاء البعثة المحددة للعبة.. وكان ذاهبا مرافقا للاعبة بعينها.. ولذلك لم تسمح إدارة الدورة بدخوله وإقامته بالقرية.. أما رئيس الاتحاد فقد أقام بالقرية بوصفه إداريا وقياديا.. وحتي لو كان هذا من الأخطاء.. فقد تم تصويره علي انه بالجسامة التي يجب أن يتم تعليق المشانق لها.. ويمكن ان نلاحظ مثلا ان كرم جابر كان بصحبة شقيقه عادل الذي لم يقم بالقرية الأوليمبية ومع هذا لم تحدث ضجة حول هذا. ألا تعترف بوجود قصور في أداء بعض اللعبات كما حدث في المصارعة؟ - لا يمكن لأي جاحد أن ينكر وجود تقصير في بعض النواحي.. وأري أن المصارعة والجودو والخماسي كانوا من أسوأ المشاركين في البعثة.. المصارع بوجي الذي تصور البعض انه سيجلب لمصر ميدالية لم يكن للاتحاد أي سيطرة عليه لأنه كان يتدرب بمفرده بالولايات المتحدة ولم يعرف الاتحاد عنه أي شيء حتي قبيل المشاركة أما الجودو فقد ابتعد اللاعبون تماما عن التوقعات وحتي الوعود التي تعهدوا بها والخماسي وبعد أن كانت آية مدني مرشحة لتحقيق ميدالية احتلت المركز ال 22 ونفس الشيء ينطبق علي المصارعة ولكن بفداحة أكثر وأخطاء ساذجة حرمت بعض الأبطال من المشاركة. وماذا عن حساب وعقاب الاتحادات التي قصرت؟ - لا يتصور أحد أن بمقدور اللجنة الأوليمبية تعليق المشانق ونثر العقوبات علي الأبطال ولعلي أتساءل ماذا نستطيع أن نفعل مع رئيس اتحاد قام بالتعهد بتحقيق ميداليات ثم لم يوفق اللاعبون في تحقيقها.. ان رؤساء الاتحادات جاءوا بالانتخاب.. ولا يستطيع أحد محاسبتهم سوي أعضاء الجمعية العمومية التي أتت بهم.. وكل ما يقال ويتردد عن المحاسبة والمعاقبة فهي كلمات في الهواء ولن يحصل علي أي نصيب من أرض الواقع.