طاهر قابىل اختلفت الاراء في استخدام كلمة "فرعون" كلقب لملك مصر القديمة فابن كثير يري انه من "العماليق" الذين سكنوا الجزيرة العربية..وبعض علماء المصريات يرون انها استخدمت في الالف سنة الاخيرة قبل الميلاد.. والبعض الاخر يري انها لم تستخدم ابدا كلقب للملوك المصريين. كلمة "فرعون" مشتقة من اللفظ المصري " برعا " والتي تعني "البيت الكبير"..ويقال انها استعملت لصاحبها مثل استخدام "الباب العالي" للدلالة علي السلطان العثماني .. ويقول علماء المصريات انه علي عكس ما توحي به كلمة"فرعون" من عظمة ومجد لشخصية صاحبها فإن استخدامها كان في عصر لم يعد ملوك مصر يبهرون الدنيا بأعمالهم كاسلافهم الذين حكموها ايام عظمتها ! اما الاخرون الذين يرون ان لقب" فرعون " لم يستخدم ابدا في اي وقت من التاريخ كلقب رسمي للملك .. فيقولون ان الالقاب الملكية المصرية اكتملت في اواخر الاسرة الرابعة وحفظتها التقاليد الي عصر البطالسة والقياصرة الرومان .. وكانت الالقاب في البداية لا تتجاوز الثلاثة.. ووصلت عندما اكتمل البروتوكول الرسمي الي خمسة اسماء وهي : " حور" وتعني انه صورة حية من الاله "الصقر" يعيش علي الارض .. وكان اللقب ينقش داخل مستطيل يمثل واجهة القصر الملكي وعلي قمته صقرا.. واحيانا نجد صقرين احدهما يمثل " حور" والاخر " ست" وهو الملك القديم للوجه القبلي .. وثاني الالقاب هو " نبتي" او "السيدتان" .. ويمثلان "بنسرا..وثعبان كوبرا" وكلاهما يرتكز علي "سلة" وهي رمزا ملكيا ..وكانا يرمزان لمعبودي مدينتي" نخب" في الوجة القبلي و"بوتو" في البحري ..اما اللقب الثالث فكان" نيسوت بيتي" ويلقب به الملك في يوم تتويجه ملكا للوجهين البحري والقبلي ..ويقصد به صاحب النبات " سوت " وهو نوع من النباتات ربما يكون "البوص".. والنحلة " بيتي".. ورابع الالقاب الملكية كان " حور القاهر" او" حور نب " اشارة الي ان "حور" الذي تغلب في شجاره علي عدوه" نب" الذي يقطن بلدة "امبوس" او البلاص حاليا .. اما خامس الالقاب واخرها فهو "رع " او ابن الشمس" ويحمله الملك منذ ولادته وكان عبارة عن "اوزة" وفوقها دائرة تمثل "قرص الشمس" . ابن كثير قال ان فرعون موسي عليه السلام هوالوليد بن مصعب بن الريان .. من سلالة عمليق بن الاود بن ارام بن سام بن نوح وكنيته "ابو مرة" واصله "فارسي" من اصطخر .. والباحث عاطف عزت يري ان فرعون موسي من قوم موسي استنادا الي قوله تعالي في الاية 4 من سورة ابراهيم " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" ..بالاضافة الي اسانيد اخري لا يتسع المقال لذكرها الآن ..الامر يحتاج منا الي دراسة مشتركة بين علماء الازهر والاثريين حتي نزيل عن اجدادنا تهمة انهم فراعنة خاصة انه يمكن ان يكون فرعون اسم وليس لقب!