رغم المواجهات الامنية الا ان هذه الطفلة اصرت على شراء لعبة العيد نظرة القلق تكسو وجوه الشباب والاطفال والشيوخ بمدن محافظة شمال سيناء»العريش ورفح والشيخ زويد« بسبب الحملات الامنية التي تقوم بها اجهزة الامن بمنطقة جنوب الشيخ زويد لمواجهة العناصر المسلحة. الا ان الآباء لم يفلحوا من الافلات من اطفالهم وابنائهم لتحقيق رغباتهم بشراء ملابس العيد حيث انتشر المواطنون في الاسواق يصطحبون اطفالهم لتلبية مطالبهم. وقام آخرون بشراء الفسيخ والاسماك. ويستعد آخرون للتجهيز لرحلة خلوية تحت اشجار الزيتون للاستمتاع مع اقرانهم باول ايام العيد. بينما يقوم الرجال بزيارة لذويهم لتقديم التهنئة لهم بمناسبة العيد ومنحهم العيدية. ولاحظت بعثة الاخبار اختفاء مظاهر العيد في سيناء بشكل ملحوظ وربما تكون الحالة الامنية التي تعيشها المحافظة سببا لهذا .بل ان نشاط الاسواق قل بصورة ملحوظة لانخفاض معدلات الشراء والبيع حتي ملابس العيد حيث شهدت الاسواق ارتفاعا غير عادي .في الاسعار مقارنة بالاعوام السابقة . و تجولت بعثة الاخبار داخل السوق المركزي وسط مدينة العريش لرصد مشاعر الناس لاستقبال عيد الفطر فقالت خضرة فرحات 45 سنة: لم نعد نشعر بهذا العيد نظرا لما يحدث في البلاد. فقد أنستنا الهجمات الارهابية مشاعر الفرحة باستقبال اول ايام عيد الفطر ونستطيع ان نقول لرجال الامن كل عام وانتم بخير وربنا يقويهم ويستطيعون إعادة الأمن من جديد للمحافظة .اما فايز جبر تاجر سيارات وعقارات والذي كان متواجدا في السوق لتلبية مطالب نجله الصغير فقال عيد الفطر هذا العام ليس ككل سنة فالكل حزين وغابت الفرحة لأن ما يحدث في شمال سيناء يبكي. لكن حق الاطفال علينا هو ما جعلني اتوجه الي السوق لشراء ألعاب لطفلي فهو ليس له ذنب فيما يحدث. أما علي عبد الفتاح بائع فقال: ان هذا العام يختلف عن السنوات السابقة فالاسعار مرتفعة حيث الاقبال علي السلع منخفض والاوضاع التي تعيشها المحافظة اثرت علينا كثيرا .وقد سبب هذا الوضع وقفة حال. وعلي جانب آخر يواصل ابناء سيناء عادتهم بزيارة الاقارب وتجهيز الدواوين لاستقبال اقاربهم اول ايام العيد . وخروج الشباب إلي اللهو تحت اشجار الزيتون وعلي شاطيء البحر وذهاب الاطفال الي حديقة الحيوان.