أحياناً تأخذنا العزة بالاثم فنتخذ قرارات عنترية ثم نكتشف وقوعنا في المحظور.. العامري فاروق وزير الرياضة الجديد اختار لجنة مؤقتة لرئاسة اتحاد الكرة لمدة شهرين لمراجعة قرارات الجمعية العمومية واجراء الانتخابات.. ثم جاء الرد سريعاً وحاسماً من الاتحاد الدولي يرفض اللجنة باعتبارها تدخلاً حكومياً في شئون الاتحادات الاهلية.. ولحفظ ماء الوجه طلب من عصام عبد المنعم تقديم استقالته وتعيين عامر حسين رئيساً للجنة.. واتفق علي فتح باب الترشيح لمجلس الإدارة من جديد وفق التعديلات التي اقرتها الجمعية العمومية ووافقت عليها »الفيفا« وستجري الانتخابات بنفس الأشخاص المتنافسة من قبل من خلال جبهتي هاني أبو ريدة واسامة خليل.. وبالمناسبة كلاهما من مدينة بورسعيد صاحبة أشهر مذبحة كروية في العالم!!.. ومن المفارقات ان يلعب ابو ريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي دوراً في التخفيف من الازمة بعدما لجأ اليه وزير الرياضة للاتفاق علي الصيغة التي انتهت بها الاحداث ليخرج منتصراً في أول مواجهة مع أول وزير للرياضة بعد الثورة واصبح قاب قوسين أو أدني من الفوز ومجموعته في الانتخابات رغم اعتراضات الكثيرين علي ثلاثة عناصر اساسية من المرشحين ولكل منهم حكاية في مخالفة اللوائح ..واتحاد الكرة هو أحد بؤر الفساد التي لم تصل اليها يد الاصلاح حتي الآن.. وشهدت الشهور الأخيرة مخالفات وسلوكيات معيبة لم تستطع اللجنة المؤقتة مواجهتها بسبب مراكز القوي التي تساند المخطئين في الاتحاد من مدربين وموظفين علي الرغم من عدم وجود هذه المراكز داخل المبني لكنها تحوطه من خارج الاسوار بالوعود والوعيد خاصة أن الفواتير جاهزة للسداد إما باستمرار البعض في الأكل من الكعكة أو الحرمان من الجنة الموعودة بالجبلاية ولك الله يا مصر.