رحبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي امس بالإتفاق الذي تم التوصل اليه بين السودان وجنوب السودان بشأن رسوم نقل النفط وهي خطوة اولي نحو إنهاء نزاع دفع الجانبين الي شفا حرب. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يجب علي السودان وجنوب السودان البناء علي هذه القوة الدافعة لحل قضايا الحدود والامن المتبقية. وفي بروكسل رحبت وزيرة الخارجية الأوروبية "كاثرين أشتون" بالإتفاق، مشيدة بالوساطة التي قام بها رئيس جنوب افريقيا السابق "ثابو مبيكي". وبعد ساعات من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الي جوبا، اعلن مبيكي ان السودان وجنوب السودان توصلا الي حل لخلافهما النفطي وانه من المقرر استئناف انتاج النفط في جنوب السودان بعد انقطاعه في يناير، لكن بعد ان يتم التوصل الي ترتيبات امنية بعد انتهاء شهر رمضان. وورث جنوب السودان ثلاثة ارباع الثروة النفطية من السودان لكنه يظل في حاجة الي انابيب الشمال لتصدير نفطه. وفي غياب اتفاق حول الضريبة التي يجب ان تدفعها جوبا عن نفط جنوب السودان الذي يمر علي اراضيه، قرر الشمال اقتطاع جزء من النفط لدي تصديره ما اثار غضب الجنوب الذي توقف عن الانتاج. واعلنت جوبا في بيان ان الاتفاق المبرم في العاصمة الإثيونية اديس ابابا ينص علي ان تدفع جوبا الي الخرطوم 9.48 دولارا عن كل برميل يصدر عبر السودان خلال السنوات الثلاث والنصف المقبلة فضلا عن مبلغ اضافي قيمته ثلاثة مليارات دولار للسودان تعويضا لخسائره منذ الانفصال. من ناحية أخري قال مبيكي انه من المقرر ان يبحث الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير قضية أبيي الشهر القادم بعد انتهاء شهر رمضان.