أبدع الأهلي وامتع جماهير الكرة المصرية بأمسية كروية واقعية انتهت بفوز كبير لبطل مصر علي تشيلسي الغاني الرهيب بأربعة أهداف مقابل هدف، ليقلل زملاء وليد سليمان حاوي الأهلي الجديد صدمة وأحزان الجماهير المصرية .. فوز الأهلي الكبير عزز صدارته لمجموعته الثانية بدور الثمانية لدوري ابطال افريقيا وحصل علي الدرجة الكاملة بحصده تسع نقاط من مبارياته الثلاث، لكن وبرغم هذا فان تأهل الاهلي للدور نصف النهائي لم يتأكد بعد.. ويمكن ان يخرج! وهزيمة الزمالك وانهياره بدنيا في الشوط الثاني من مباراته في لوبومباشي بالكونغو أمام مازيمبي وضع زملاء عبدالواحد السيد في خانة الهزيمة الكاملة بحصد الفريق الابيض صفرا من النقاط بعد خسارته مبارياته الثلاث، لكن وبرغم هذا فإن الزمالك لم يتأكد خروجه من البطولة.. ويمكن أن يتأهل للدور نصف النهائي..! وقبل النظر إلي فرص الأهلي في التأهل شبه الوشيك واحتمالات صعود الزمالك شبه المستحيل لابد من الاشارة إلي مواعيد مباريات الجولات الثلاث المتبقية فالقادم أصعب بكثير في هذه المجموعة التي يمكن ان تشهد انقلابات مؤثرة: الجولة الرابعة: الأحد 91 أغسطس: تشيلسي * الأهلي الزمالك * مازيمبي الجولة الخامسة: السبت 1 سبتمبر: الزمالك * تشيلسي الأحد 2 سبتمبر: مازيمبي * الأهلي الجولة السادسة: الأحد 61 سبتمبر: تشيلسي * مازيمبي الأهلي * الزمالك ومن واقع الجدول الذي خدم الأهلي ذهابا أي في الدور الاول وأعفاه من السفر خارج البلاد ولعب مبارياته الثلاث بالقاهرة يتبين أن المهمة لاتزال صعبة امام الاهلي ومخطيء من يظن ان تأهل نادي القرن العشرين قد تأكد فهو يحتاج الي نقطة ليضمن الصعود ثانيا والفوز بأي من مبارياته الثلاث حتي يضمن التأهل كأول المجموعة . حتي لا يغرق لاعبو الاهلي في وهم ضمان التأهل من الآن ويتعاملون مع مبارياتهم الثلاث المتبقية بقدر مكلف من الاطمئنان والاستهتار عليهم الحذر الشديد وهو ما ينتبه له الكابتن حسام البدري المدير الفني، لان الاهلي سيلعب مباراتيه القادمتين خارج ارضه.. وفي الاحراش يلتقي الاهلي مع تشيلسي العتيد الحصان الاسود الجامح الجريح الذي يتوقع ان يسعي بالتأكيد لرد اعتباره من الاهلي الذي قتل طموحه وكبح جموحه برباعية رائعة. ومهمة ابناء البدري ليلة العيد في اكرا لن تكون سهلة بأي حال من الاحوال، ولا منجي لهم من خطورة الفريق الغاني إلا بمهاجمته والضغط عليه هجوميا اتقاء لقوته وقدرته الهجومية الشرسة التي يمكن ان تلتهم أي فريق يلجأ للدفاع أمامه. كما ان سفر الاهلي في الجولة الخامسة الي الكونغو للقاء مازيمبي المتأزم فيه من الخطورة والمخاطر الكثير اذ ان صاحب افضل ترتيب عالمي ووصيف بطل اندية العالم لن يقبل بالخروج من البطولة. واذا لم يتمكن الاهلي من الخروج ولو بنقطة من اي من مباراتيه القادمتين خارج ملعبه فان مهمته الأخيرة لتأكيد التأهل ستكون من خلال مباراة القمة الختامية في المجموعة له مع الزمالك. فوز الاهلي بمباراة واحدة من الثلاث يضمن له صدارة المجموعة ب 21 نقطة وحصده نقطة واحدة يؤكد تأهله ثانيا، لكن توقف رصيده عند النقاط التسع يعرضه لخطر الخروج الحقيقي. وعلي النقيض من فرصة الاهلي ونقاطه التسع يأتي الزمالك برصيده الصفر.. الزمالك الذي فرض عليه جدول المجموعة السفر في الدور الاول مرتين الي غانا والكونغو، يجد فرصته افضل في الدور الثاني في عدم الخروج من البلاد واداء المباريات الثلاث بالقاهرة.. الزمالك من الممكن ان يتأهل بشرطين: ان يفوز في مبارياته الثلاث بما فيها مباراته مع الاهلي حتي يرفع الزمالك رصيده الي 9 نقاط والشرط الثاني ان يفوز الاهلي علي تشيلسي ومازيمبي، او يتعادل مع كل منهما، بحيث لا يصل رصيد أي من تشيلسي او مازيمبي الي النقطة التاسعة، وعندها يتأهل الاهلي والزمالك معا.. والزمالك ليس من المقبول ان يرمي الآن الفوطة ويرفع الراية البيضاء، وعليه ان رغب في التأهل القتال حتي الفرصة الاخيرة. ومثلما يمكن للاهلي والزمالك ان يتأهلا معا، فهما يمكن ان يخرجا معا. اذا ما فشل الاهلي في جمع نقطة واحدة من مبارياته الثلاث وتوقف رصيده عند التسع نقاط واذا ما تعثر الزمالك في احدي أو كل مباراتيه بالقاهرة ولو بتعادل. الاهلي يملك سلاح الخبرة والكفاءة الفردية والقدرة العالية في قيادته الفنية، والزمالك يحتاج الي تجديد طموحه وبث معنويات كبيرة في أوصال أفراده.. ومن قبل هو يحتاج الي هدية العمر من الاهلي!