هناك حالة من شبه التسيب تعيشها محافظة سوهاج بظهور بعض المشاجرات وسقوط قلة من القتلي والجرحي وبروز فوضي في الشوارع والقري، فنادرا تري شرطيا، باستثناء السيارات المتخصصة في نقل الضباط وتسير في حالة انفصام تام عن الشارع، كما اختفي مسؤولو المحليات من الشوارع ومتابعة أحوال أحيائهم وقراهم، حتي مقر مجمع المحاكم بسوهاج لم يسلم حيث يقف أناس بداخله لبيع الملابس وآخرون لبيع الاقلام والأوراق.. وغيرها، فضلا عن اختفاء طوابع التمغة من مكاتب البريد واصبح لها سوق سوداء، وتذاكر القطارات لها سوق أخري أشد سوادا.. أما المرور فحدث ولا حرج فالمحافظة تصاب ليلا بحالة من شبه الشلل، بينما الحالة داخل ادارة مرور سوهاج تصيب الانسان بالضيق والضجر وقد ظهر ذلك خلال خوضي تجربة بأمال عريضة لتجديد رخصة القيادة من الشباك، فالبداية اختفاء الموظف لمدة ربع ساعة، فاتجهت إلي مكتب مدير الادارة فاستشعرت بضيق صدره من مطالبتي بالتسهيل علي الناس وتوفير الموظفين وعدم اختفائهم، وقصصت له تجربتي، فكان مستهترا بانتظار مدته ربع ساعة بالنسبة لي وأربع ساعات لآخرين، فهو لا يشعر بالوقت كونه يجلس في مكتب مكيف والناس في طوابير الصيف الحارق، عدت مرة أخري لموظف الشباك وفجأة دخل أمين شرطة وموظف لانهاء اجراءات قبلنا.. وسألته لماذا؟.. فرد بصوت مرتفع قائلا: "هؤلاء تبع المدير ولازم انهي اجراءاتهم قبلكم". تركت الشباك واستمعت للناس فكانت الصدمة الكبري عندما علمت وجود تسعيرة رشوية تدار من المقاهي المجاورة للمرور فتجديد رخصة السيارة الخاصة 100 جنيه والتاكسي والميكروباص 150فأكثر أما النقل فيتجاوز 200 جنيه.. كل ما نريده فيما تبقي من أجهزة رقابية بالمحافظة رصد حالات الرشوة علي المقاهي وداخل الادارة والمحسوبية التي تقدم لأصحاب الحظوة من مسئولين ومستشارين وضباط... وغيرهم. وفي النهاية لم يتحقق أملي بتجديد الرخصة من الشباك وانتهت من مكتب المقدم المهذب هشام شوقي.