ربط حزب الله اللبناني مستقبله علنا بالرئيس السوري بشار الأسد لكن مع تحول الأوضاع ضده التزم الحزب الصمت بشأن ما إذا كان سينضم للمعركة دعما له. والمخاطر كبيرة بالنسبة للجماعة التي تخشي أن تمهد الاطاحة بالأسد الطريق أمام زيادة الضغط الغربي إن لم يكن شن حرب ضد ايران أقوي حلفائها. وبفقدان الأسد ستحرم الجماعة أيضا من شريكها الاستراتيجي وخط الإمداد الرئيسي لترسانتها العسكرية. وقال دبلوماسي غربي في لبنان "حزب الله يقف عند مرحلة غموض استراتيجي كبير. الانتفاضة السورية ليست تهديدا لوجوده فهو مدجج بالسلاح أيضا. لكنه الآن يواجه تهديدا من جانبين" مشيرا إلي إسرائيل وسوريا التي يمكن أن تكون معادية له بعد سقوط الأسد. ولم يبد حزب الله أي دلالة علي التخلي عن الأسد ويقول مسئولون لبنانيون قريبون من الجماعة إنها لن تقف مكتوفة اليدين إذا زاد الوضع سوءا. ويقول البعض إنها ستقاتل إسرائيل في حين قال آخرون إنها ستنشر بعض مقاتليها لتأمين الحدود السورية مع لبنان التي يهاجم مسلحون معارضون مواقع حدودية سورية انطلاقا منها.