النائب مجدي البري يتسلم كارنيه عضوية مجلس الشيوخ: "بداية لمسئولية وطنية أتشرف بها"    تحية العلم تزين انطلاقة العام الجامعي الجديد بجامعة بني سويف    "فوزي" يبحث مع "صبحي" مبادرات مشتركة تستهدف توعية وتأهيل النشء والشباب    محافظة الجيزة: رفع 2000 طن مخلفات من أرض المطاحن فى شارع فيصل    سفير بريطانيا في مصر: نتوقع اعترافا مماثلا بالدولة الفلسطينية من شركائنا وحلفائنا    فان دايك: كأس كاراباو لها مكانة مميزة فى قلبى    مشاهدة مباراة ريال مدريد وليفانتي.. بث مباشر اليوم في الدوري الإسباني    «الزمالك مش عزبة».. أول تعليق من تامر عبدالحميد على أنباء شطبه من القلعة البيضاء    محافظ كفر الشيخ: ضبط 2.5 طن لحوم ودواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي    ينتج عنها رذاذ خفيف.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى المنيب    تنويه خاص ل ياسمينا العبد عن فيلم «إلى ريما» من مهرجان بورسعيد    دعاء استقبال شهر ربيع الآخر 1447.. ردده الآن    اليوم في التاسعة مساءً تبدأ احتفالات اليوم الوطني السعودي 95    أعضاء «الشيوخ» الجدد يتوافدون على المجلس لاستخراج بطاقات العضوية    مطروح : تستعد لمواجهة طوارئ السيول وتداعيات سقوط الامطار    إنجاز عالمي جديد.. ميناء شرق بورسعيد يحصل على المركز الثالث عالميًا في مؤشر أداء الموانئ للحاويات لعام 2024    إزالة 44 حالة تعدي واسترداد 66 فدانًا خلال حملات ب 6 مراكز فى أسيوط    إنجاز جديد للأزهر.. مراكز متقدمة لطلاب المعاهد والجامعات في مسابقة القراءة    لعبة الحوت الأزرق القاتلة تعود للواجهة: انتحار طفل جديد يثير الذعر    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    القومي لذوي الإعاقة يشارك بفعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي    نقابة التشكيليين تندد بالعبث بتمثال محمد علي وتعلن مقاضاة الجهة المعتدية    نسرين عكاشة: موافقتي على جزء سادس من مسلسل "ليالي الحلمية" غلطة وندمانة عليها    الاحتلال يدمر المركز الطبي الرئيسي للإغاثة الطبية بمدينة غزة    عادات قد تفسد ليلتك.. لماذا تستيقظ بين ال2 و3 فجرًا؟.. (العلم يفسر)    الحكومة الإيرانية: اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % تحت الأنقاض ولا يمكن الوصول إليه    إجراءات مشددة لتأمين مباراة الزمالك والجونة في استاد القاهرة الليلة    ميدو يهاجم رابطة الأندية بسبب مباراة الزمالك والجونة    وزيرة التضامن تتابع سير العمل في مستشفى عبلة الكحلاوي ل«ألزهايمر وكبار السن» استعدادًا لافتتاحه قريبًا    الأحد المقبل.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة 33 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية    وزيرة الخارجية البريطانية تشن هجوما جديدا على نتنياهو بسبب أطفال غزة    محضر رسمى يتهم مدير مدرسة بمضايقة طالبة داخل مصلى المدرسة بشبين القناطر    «كفاية حيرة كل يوم».. أفكار «لانش بوكس» صحي للأطفال    هيئة الاستثمار: تقرير "جاهزية الأعمال" يعتمد على ثلاث ركائز رئيسية    وزير التعليم ومحافظ الشرقية يفتتح مدرسة فوزي السيد الدهشوري بأنشاص الرمل    "جاب الطالبات من الشارع".. محافظ بورسعيد يُحيل مديرة مدرسة إلى النيابة العامة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 23-9-2025 في محافظة الأقصر    نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع الحادي والثلاثين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية    كجوك يستعرض جهود تحفيز الاستثمار بالتسهيلات الضريبية والسياسات المالية الداعمة للإنتاج والتصدير    وزير الصحة يتابع معدلات تنفيذ 29 مشروعًا في 12 محافظة    وكيل صحة سوهاج ل "أهل مصر": تشغيل مسائي للعيادات بالمستشفيات العامة والمركزية    ما حكم صلاة مريض الزهايمر.. «الإفتاء» توضح    كونتي: نابولي ليس معتادًا على ضغوط ومجهود المنافسات الأوروبية    وزير الخارجية: قلقون لما يتعرض له التراث الفلسطينى من تدمير إسرائيلى    أسعار البيض اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر    أونروا: 12 منشأة تابعة لنا بمدينة غزة تعرضت لغارات إسرائيلية خلال أسبوع    حكم لبس الحظاظة في الإسلام.. دار الإفتاء توضح    هيئة الرعاية الصحية تعلن تشغيل أول وحدة مناظير مسالك في أسوان    حكم فسخ الخطوبة بسبب ترك الصلاة.. دار الإفتاء توضح    نجم المصري السابق: الكوكي أقل من النادي.. والساعي إضافة قوية للفريق    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 23-9-2025 بالصاغة (آخر تحديث رسمي)    بعد البيانو.. سميح ساويرس يكشف عن حلمه الجديد: أستعد لإخراج أول أفلامي.. وهذه نصيحي للشباب    الداخلية تكشف ملابسات صورة جرافيتي على مبنى محافظة الدقهلية    لاعب غزل المحلة يغادر المستشفى بعد الاطمئنان على حالته الصحية    عليك مكافأة نفسك.. حظ برج الجدي اليوم 23 سبتمبر    رئيس الوزراء: القصف الإسرائيلي للدوحة سابقة خطيرة.. وندعو إلى اعتراف غير مشروط بدولة فلسطين    منتخب الشباب يفوز على نيو كاليدونيا بثلاثية استعدادا للمونديال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الصميم
»يوليو« التي نحتفل بها!!
نشر في الأخبار يوم 21 - 07 - 2012

تحتفل مصر الرسمية بثورة يوليو أو لا تحتفل.. هذا قرارها الذي تتحمل مسئوليته، أما الشعب فلم يتوقف عن الاحتفال بثورته الفعلية علي مدي أربعين عاما من الانقلاب عليها!!
نعم.. لم يتوقف الشعب عن الاحتفال بيوليو التي أنجزت في عشرين عاما ما لم تستطع مصر انجازه عبر مئات السنين، والتي استردت الاستقلال الوطني وحققت ثورة اجتماعية غير مسبوقة، وأقامت دولة كان للعمال والفلاحين والطبقة الوسطي الكلمة العليا فيها، وقادت ثورة التحرر الوطني في العالم العربي وافريقيا، وفتحت الباب لبناء الدولة الحديثة علي العلم والتصنيع، والتي امتلكت الشجاعة لتقاعل في سبيل مبادئها وتنتصر وتنهزم، ولكنها لا تسلم الراية، ولا تغير الطريق.
هذه هي يوليو التي نحتفل بها، والتي تم الانقلاب عليها قبل أربعين عاما تم خلالها تسليم 99٪ من أوراق اللعبة لأمريكا، وتم تسليم المصانع التي أقامتها الثورة لاعدائها، وجري العمل لتصفية كل منجزات الثورة، والإنقضاض علي حقوق العمال والفلاحين وضرب الطبقة الوسطي، وحرمان الفقراء من حقوقهم الصحة والتعليم والعمل، لتسقط مصر في دائرة التبعية الأجنبية، وتسقط غالبية شعبها في دائرة الفقر والتخلف.
علي مدي أربعين عاما من الانقلاب علي يوليو، لم يتوقف احتفال الملايين بها.. كان الاحتفال يتجسد -قبل كل شيء- في نضال العمال من أجل الحفاظ علي حقوقهم وعلي القطاع العام الذي يجري نهبه وتصفيته، وفي تمسك الفلاحين بأرضهم ضد سطوة الاقطاع العائد، وفي المقاومة التي لم تتوقف ضد الفساد والتوريث، وضد التبعية وضياع الاستقلال، وضد إفقار الشعب لصالح القلة الفاسدة والناهبة لكل شيء في الوطن.
ولم تكن مصادفة ان الشرارة الأولي لثورة يناير اندلعت من عمال المحلة وهم يدافعون عن مصانعهم. ولم تكن مصادفة ان ترتفع صور عبدالناصر دون غيره في ميادين التحرير. ولم تكن مصادفة ان يرتفع هدير الملايين »ارفع رأسك« كما ارتفع هديرها في الخمسينات والستينات »وما أدراك ما الستينات!!«
هذه الملايين ستحتفل بثورة يوليو في عيدها الستين، وستنتظر ماذا تفعل مصر الرسمية، وهل ستكون هذا العام امتدادا لأربعين عاما من الانقلاب علي يوليو، أم تواصلا مع الثورة التي استعادت مصر لشعبها وفتحت أبواب الاستقلال والتقدم، والتي انحازت للفقراء والمستضعفين، فانحازوا لها ودافعوا عنها حتي اليوم.
لا أعرف ماذا ستفعل مصر الرسمية، ولا كيف سيحتفل رئيس الجمهورية بالعيد الستين لثورة يوليو، ولكن وجود الدكتور مرسي في موقعه هو في حد ذاته شهادة ليوليو.. فلها، ولمجانية التعليم التي اتاحتها، ولفدانين من الإصلاح الزراعي فضل لا يمكن انكاره، وشهادة علي ان الطريق صحيح رغم كل الصعاب.
بوركت يوليو، وبورك قائدها عبدالناصر، ولا عزاء لمن حاربوها كل هذه السنوات، وبكل هذه الضراوة، ثم فاجأهم هذا الحضور الطاغي ليوليو ولعبدالناصر في ميادين التحرير!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.