أعلن قائد (الجيش السوري الحر) العقيد رياض الأسعد، أن رأس الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت الهدف المقبل للثوار معتبرا ان محاولات موسكو السياسية لإنقاذ الأسد من المحاكمة أو القتل لن تنجح. وقال الأسعد في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، إن "قوات الأسد لن تنجح في استعادة المواقع التي سيطر عليها الثوار، مشيرا الي ان الثوار يسعون للسيطرة علي المباني الرئيسية كمجلس الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية في عملية تمهد ل" ساعة الصفر". ونقلت صحيفة الوطن عن مصدر مسئول في الإدارة العامة السورية للتجنيد، إن أكثر من 93 ٪ من المكلفين بأداء الخدمة الإلزامية لم يلتحقوا بوحداتهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات النظام "لم تعد تسيطر عمليا إلا علي نسبة خمسين الي ستين في المائة من الأراضي السورية. واشار الي ان الجيش الحر سيطر خلال الأيام الماضية علي مناطق كردية قريبة من مدينة حلب. ميدانيا، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين أمس في مدينة حلب لليوم الثاني علي التوالي وذكر المرصد السوري أمس ان اشتباكات عنيفة دارت عند اطراف مدينة حلب واستخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف مما تسبب في سقوط عشرات الجرحي. كما استمرت الاشتباكات في بعض أحياء دمشق حيث استعادت قوات النظام بعض السيطرة. وقال شهود عيان ان الثوار نفذوا عملية نوعية في دمشق باقتحامهم المقر الرئيسي لتدريب الشبيحة (وهم مسلحون موالون للنظام) وإضرموا النار فيه. وقال شهود عيان أمس ان هناك استمرارا لاجواء التوتر والخوف في العاصمة رغم تراجع اصوات القصف والاشتباكات وان هناك حركة سير خفيفة في الشوارع. وقال المرصد ان أحياء القدم والعسالي التضامن والحجر الاسود في العاصمة تعرضت للقصف من القوات النظامية السورية في وقت مبكر من صباح أمس وإن القوات النظامية اقتحمت قرية شبعا في ريف دمشق عقب قصفها بواسطة المدفعية والطائرات الهليكوبتر. وتحدث المرصد عن سماع دوي اطلاق نار كثيف في حي المزة في شرق العاصمة المتاخم للاحياء الجنوبية حيث تستمر الاشتباكات. وذكر سكان في العاصمة ان من بقي من سكان دمشق عمد الي شراء المواد الغذائية بكميات كبيرة وتكديسها في المنازل. في الوقت نفسه،أشار المرصد الي تعرض أحياء في مدينة حمص للقصف، وقال ناشطون ان القصف تجدد علي محيط مدينة القصير وعلي مدينة تلبيسة بريف حمص. واكد ضابط في الجيش السوري الحر وشهود عيان ان القوات السورية النظامية قصفت مساء الجمعة مدينة البوكمال الحدودية مع العراق غداة سيطرة مقاتلين معارضين عليها. واشاروا الي ارتفاع حصيلة قتلي يوم الجمعة في مناطق مختلفة من سوريا الي 233 قتيلا. علي الصعيد السياسي، وافق مجلس الامن الدولي بالاجماع علي مشروع قرار قدمته بريطانيا لتمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لمدة 30 يوما، وذلك بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض الخميس الماضي ضد مشروع قرار غربي يهدد بفرض عقوبات علي دمشق اذا لم توقف استخدام الاسلحة الثقيلة في غضون عشرة ايام من صدور القرار. وينص القرار الجديد الذي قدمته بريطانيا علي ان المجلس لن يدرس مد فترة عمل المراقبين مرة اخري "ما لم تؤكد تقارير السكرتير العام للامم المتحدة ومجلس الامن التخلي عن استخدام الاسلحة الثقيلة والتراجع بشكل كاف في مستوي العنف من كل الاطراف" لتمكين بعثة المراقبين في سوريا من القيام بمهمتها. في غضون ذلك، اعلن البيت الابيض ان احد مستشاري الرئيس الامريكي باراك اوباما وهو مستشار الامن القومي توماس دونيلون سيتوجه الاحد المقبل الي الصين لبحث الوضع في الشرق الاوسط. في تطور اخر، حض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاممالمتحدة علي "التدخل العاجل" لحماية العراقيين الموجودين في سوريا ومساعدتهم في العودة الي بلادهم.