سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع الجديد يؤدي اليمين أمام الأسد في أول ظهور له بعد تفجير دمشق الجيش السوري ينتقم لمقتل قادته بقصف أحياء العاصمة بالطائرات والمدفعية
إخوان سوريا يصفون بشار بالذئب الجريح.. والنظام يتهم مخابرات عربية وغربية
وزير الدفاع الجديد يؤدى اليمن أمام الأسد بعد تفجير دمشق تحولت العاصمة السورية دمشق إلي ساحة قتال مع مواصلة الجيش النظامي الرد بضراوة في عمليات انتقامية ضد مقاتلي المعارضة بعد تفجير مقر الأمن القومي في قلب العاصمة أول، أمس مما أسفر عن مقتل وزير الدفاع ونائبه ومساعد نائب الرئيس للشئون العسكرية وإصابة وزير الداخلية ورئيس المخابرات. في غضون ذلك قال التليفزيون السوري الرسمي أمس ان وزير الدفاع الجديد فهد جاسم الفريج أدي اليمين أمام الرئيس بشار الأسد في وقت ترددت فيه أنباء عن اختباء الأسد في مدينة اللاذقية الساحلية. واجتاح العنف دمشق حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والجيش السوري الحر في عدة أحياء استخدم فيها الجيش النظامي طائرات الهليكوبتر والمدفعية الثقيلة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 214 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا بينهم 38 في العاصمة في أول رد فعل عسكري علي تفجير دمشق. وقالت تنسيقيات الثورة السورية إن أكثر من 100 شخص قتلوا أمس في مجزرة جديدة في "الحجيرة" بالحجر الأسود في دمشق بعد استهداف جنازة لتشييع أحد قتلي الاحتجاجات بقذيفة صاروخية. وقال ناشطون وسكان إن اشتباكات اندلعت قرب مقر الحكومة السورية في دمشق. وأكد الناشطون أن مقاتلي المعارضة هاجموا قوات موالية للرئيس الأسد التي انتشرت في مصفحات وزادت أعداد حواجز الطرق في أنحاء المدينة. وقال سكان في حي الميدان وحي كفر سوسة إنهم سمعوا دوي تفجيرات ونيران مدفعية وتحليق طائرات هليكوبتر في الجو. وقالوا إن نقاط التفتيش حول حي الميدان وحول المنطقة القديمة من دمشق أزيلت. ولم يتضح ما إذا كانت قوات الأمن غيرت تكتيكها لمنع مقاتلي المعارضة من استهداف الجنود أو أنها خطوة مؤقتة في إطار المعركة. وقصف الجيش العاصمة من الجبال المحيطة. وأطلقت القوات الحكومية نيران الأسلحة الآلية علي المدينة من طائرات هليكوبتر. واحتشد مقاتلو المعارضة في عدد من الأحياء وهم مسلحون بأسلحة صغيرة وقذائف صاروخية. وأظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء علي الإنترنت جثثا تكسوها الدماء في الشوارع. وشهدت العاصمة السورية حركة نزوح لمئات السكان نتيجة اشتداد العنف بين المعارضة والجيش النظامي الذي يعمل بحسب مصدر أمني علي "تطهير" دمشق من المسلحين مع بداية شهر رمضان. وقال المرصد السوري إن حي التضامن ومخيم اليرموك شهدا أمس حركة نزوح للأهالي حيث شوهدت السيارات علي الطرق. من جهة أخري قال التليفزويون السوري أن وزير الدفاع الجديد فهد الفريج أدي اليمن أمام الأسد الذي لم يظهر علنا منذ التفجير. وعرض التليفزيون صوراً لمراسم أداء اليمن ولم يحدد أين تم. وكان الغموض قد أحاط بمكان الاسد الذي لم يظهر أو يلق بأي بيانات بعد تفجير مقر الامن القومي. لكن مصادر بالمعارضة ودبلوماسيا غربيا قالوا ان الأسد موجود في مدينة اللاذقية الساحلية وانه يدير من هناك عمليات الرد علي اغتيال ثلاثة من كبار قادته. ولم يتضح ما إذا كان الأسد قد توجه إلي المدينة المطلة علي البحر المتوسط قبل الهجوم أم بعده. بينما قالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر أمنية إن الأسد ما زال موجودا في العاصمة لكنها لم تذكر تفاصيل أخري. في غضون ذلك اتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أجهزة المخابرات في قطر وإسرائيل وتركيا بالمسئولية المباشرة عن تفجير دمشق. وقال إن "أي دولة أرسلت رصاصة واحدة أو دولارا لدعم الإرهاب في سوريا تتحمل المسئولية عن كل نقطة دم سورية أهدرت". من جانبه اعتبر المجلس الوطني المعارض تفجير مقر الأمن القومي "بداية النهاية لنظام بشار". وقال الناطق باسم المجلس جورج صبرا إن التفجير "مؤشر علي تفكك الحلقة الأساسية الموجودة حول النظام من قادة الأجهزة الأمنية الذين يعطون الأوامر بالقتل". من جانبها أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن التفجير هو "اختراق أمني كبير" يجعل النظام في خطورة الذئب الجريح".