محمود عباس أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي أهمية لقائه مع الرئيس محمد مرسي وقال لقد كنا حريصين علي ضرورة الإسراع بلقاء الرئيس المصري المنتخب لتقديم التهنئة له بعد نتائج الانتخابات الرئاسية وكانت فرصة للحديث وتبادل وجهات النظر في عدد من القضايا والمحاور منها عملية السلام وهي متوقفة تماما خاصة وان إسرائيل لم تقدم شيئا لتحقيق تقدم في العملية السلمية وكذلك آخر التطورات في المصالحة الفلسطينية منذ اتفاق الدوحة حتي اتفاق القاهرة في مايو من العام الماضي والأزمة المالية التي تمر بها ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية وتسببت في دفع 60٪ من رواتب العاملين في السلطة لكل موظف وقد أنقذتنا السعودية عندما وافقت علي إرسال 100 مليون دولار خلال الأيام الماضية وهي ستساعدنا للمضي للأمام ولكن سنظل نعيش الأزمة نفسها. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس محمود عباس مع عدد من رؤساء التحرير وكبار الصحفيين في مقر إقامته مساء أول أمس الأربعاء وأشار محمود عباس إنه بحث مع الرئيس مرسي قضية معبر رفح، مضيفا: ليس لدينا أي مانع لفتح المعبر حسب اتفاق 2005 الذي وقع بيننا وبين إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي، فمصر ليست طرفا في هذا الاتفاق لكنها دولة تحترم القوانين والاتفاقات. وبين الرئيس أنه بحث والرئيس مرسي، كذلك، ما بثته بعض القنوات الفضائية حول استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وقولهم إن هناك مادة البولوتنيوم المشعة في ملابسه، قائلا: نحن أعلنا بكل وضوح أنه ليس لدينا أي مانع من فتح قبر الشهيد ياسر عرفات أمام أي لجنة دولية من أجل استجلاء الحقيقة وعندما احتجنا فتوة شرعية لمثل هذا الإجراء وفرها لنا الشيخ القرضاوي. وأضاف إن الرئيس مرسي يقف علي مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية، لأن هذه هي مصر فمهما كان من يحكمها فهي مصر، وهذا الكلام قاله لنا الرئيس مرسي نفسه في اللقاء اليوم. وحول لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة، قال الرئيس عباس: نحن اتفقنا علي كل شيء ولا توجد أي مشكلة ولا يوجد أي مبرر للاجتماع، فنحن اتفقنا هنا في القاهرة ويبقي أن تبدأ لجنة الانتخابات عملها في غزة لكي نشرع بتشكيل الحكومة. وحول المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس عباس إنه بحث هذا الموضوع مع الرئيس مرسي، مضيفا أنه كان من المفترض أن تقوم لجنة الانتخابات المستقلة بالذهاب إلي قطاع غزة وتسجيل 300 ألف مواطن فلسطيني لم يتم تسجيلهم منذ عام 2006 وذلك حسب اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية الذي وقع في 4 مايو 2011. وأضاف محمود عباس فوجئنا بأن حماس أوقفت أعمال اللجنة دون أي أسباب، فالمصالحة تعني إجراء الانتخابات وأي أحد ينجح سيأخذ السلطة فالانتخابات ليست عود كبريت يستخدم مرة واحدة فقط مضيفا أنه إذا جرت الانتخابات وفازت حماس سنسلم لها السلطة بكل تأكيد. وقال: في عام 2006 رغم إنني كنت علي يقين أن حركة حماس ستفوز في هذه الانتخابات وقادة حركة فتح قالوا سنخسرها، إلا أنني صممت علي أن تجري وأنا مصمم علي إجراء الانتخابات الآن مهما كانت نتائجها. وأضاف لقد أرسلت رسالة إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلنا له فيها نحن علي استعداد للعودة للمفاوضات شريطة اعتراف الجانب الإسرائيلي بحدود 1967والالتزام بوقف الاستيطان، لكنه لم يرد ردا إيجابيا وطلب أن يلتقي معنا وقلنا له لن يكون هناك مفاوضات في هذا اللقاء، وليس لدينا مانع من اللقاء وطلبنا منه طلبين متفق عليهما منذ عشر سنوات، الطلب الأول إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية قبل عام 1993 والثاني السماح لنا بإدخال أسلحة ومعدات، عبارة عن بنادق كلاشينكوف وذخيرة تبرعت بها لنا مصر وروسيا، وموجودة في الأردن وهي ضرورية جدا لمؤسسة الشرطة الفلسطينية لكي تساعدنا علي ضبط الأمن داخل الأرض الفلسطينية لكنها (إسرائيل) لم ترد حتي الآن.